على خلفية التعتيم التام الذي شاب عملية دفن شهداء معركة آقري الذين خاضوا معركة من أكبر معارك التحرير الوطني سقط فيها أكثر من 60 شهيدا في الجنوب الشرقي التونسي بعد الإستقلال سنة 1956 و استبسلوا في مقاومة الإحتلال و إنهاء التواجد العسكري الفرنسي في الجنوب التونسي و تكبيد المستعمر خسائر جسيمة، لا يفوت حركة وفاء أن تعبر عن : – استنكارها للطريقة المشينة التي دفن بها الشهداء دون حضور أهلهم و ذويهم حيث كانت طريقة الدفن مخلة بالإحترام لأبطال معركة آقري الذين يمثلون جزءاً لا يتجزأ من الذاكرة الوطنية باعتبارهم حاربوا من أجل الإستقلال التام و رفضوا المساومات و الحلول المنقوصة المفروضة من الإستعمار و عملائه. – رفضها الغياب الكلي للسلطات و ممثلي القوى الوطنية الشيء الذي يمثل تنكرا لنضالات الشهداء و وصمة عار على جبين الدولة التونسية. و لئن نجحت هيئة الحقيقة و الكرامة في تسليط الضوء على هذه القضية إلا أنها فشلت بطريقة أو بأخرى في رد الإعتبار للشهداء و ذويهم حيث سارعت بردم رفات أبطال معركة آقري و هو ما يبعث على التساؤل إن كانت الهيئة ترزح تحت ضغوطات لغلق ملف القضية. لذا تدعو حركة وفاء إلى تنظيم جنازة وطنية تليق بمقامهم السامي و بما قدموه من تضحيات في سبيل نيلالإستقلال الحقيقي التام للبلاد و طرد المستعمر الفرنسي. من جهة أخرى، و بعد أن أعلن الباجي قايد السبسي العفو الرئاسي على برهان بسيس أحد أزلام النظام السابق الذي أدين من طرف القضاء بصورة باتة على خلفية تهمة اختلاس المال العام، فإن حركة وفاء تعتبر قرار العفو باطلا لعدم وجود أي مسوغ مشروع له كما تدين : – تكريس سياسة الإفلات من العقاب من طرف ممن يجب أن يكون فرضا الضامن لتطبيق القانون بموجب أحكام الدستور. – تجاهل أحكام السلط القضائية و التدخل في القضاء التونسي و الضغط عليه مما يعكس الممارسة الدكتاتورية المتجذرة في عقيدة رئيس الدولة و أمثاله من أزلام النظام السابق. – تعطيل بناء دولة القانون و المؤسسات و خرق القوانين. عن المكتب السياسي