أقام متطوعون حواجز من أكياس الرمل لحماية المنطقة التاريخية في وسط العاصمة التشيكية براج من الغرق في مياه الفيضان يوم الاثنين بعد مقتل ما لا يقل عن ثمانية اشخاص وإغلاق مصانع وجلاء الالاف السكان عن ديارهم بسبب الفيضانات في شتى انحاء أوروبا الوسطى. وقتل ستة أشخاص في جمهورية التشيك في أسوأ فيضانات في البلاد منذ عشر سنوات واعلنت حالة الطواريء في حين قتل شخصان في النمسا وفقد اثنان آخران. وتسببت الفيضانات التي اثرت ايضا على اجزاء من ألمانيا وسلوفاكيا والمجر وبولندا في انخفاض أسهم شركتي ميونيخ ري وهانوفر ري لاعادة التأمين بنحو 2.5 بالمئة حيث تتوقع الاسواق ان يتقدم اصحاب العقارات بعدد كبير من المطالبات للحصول على التأمين فور انحسار المياه. ونجمت الفيضانات عن سيول استمرت بضعة ايام. وفي بعض الاماكن هطلت كمية من الامطار في عدد قليل من الايام تعادل تلك التي تسقط في العادة في شهرين. وأغلقت شركة فولكسفاجن لصناعة السيارات بصفة مؤقتة مصنعها في تسفيكاو بولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا لأن الفيضانات حالت دون وصول العمال إلى المصنع كما غمرت المياه اجزاء من مدينة باساو الالمانية عند التقاء نهر الدانوب مع نهرين اخرين. ولم يشهد وسط اوروبا فيضانات بهذا الحجم منذ 2002 حين قتل 17 شخصا في جمهورية التشيك وبلغت الخسائر المادية حوالي 20 مليار يورو (26 مليار دولار). وقال مسؤولون بالعاصمة التشيكية براج التي ادرجتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ضمن مواقع التراث العالمي انهم لا يتوقعون ان يصل منسوب المياه في نهر فالتافا الذي يمر في وسط العاصمة إلى نفس منسوب عام 2002. لكنهم حرصوا على اتخاذ كافة التدابير الاحترازية. وأغلق المسؤولون شبكة المترو وقام جنود بوضع حواجز معدنية متحركة في الشوارع القريبة من النهر ووسائل دفاع ضد الفيضان صدرت اوامر بها بعد كارثة 2002. واقام متطوعون في اماكن اخرى حواجز من اكياس الرمال. واعطيت مواد مخدرة للنمور في حديقة حيوان براج واخرجت من حظيرة معرضة لخطر مياه الفيضانات.