يعبر حزب المؤتمر من أجل الجمهورية عن أسفه الشديد لما حصل ابان الجلسة الممتازة للنقاش العام للدستور المنعقدة صبيحة يوم غرة جويلية.اننا نفهم جيدا أن الشعب التونسي ينتظر بفارغ الصبر التقدم في انجاز الدستور في اطار من التوافق بما يبعث رسالة طمأنة تؤكدعلى ان المسار الإنتقالي في الطريق الصحيح.لقد عبرت كتلة المؤتمر من اجل الجمهورية في المجلس التأسيسي عن اعتذارها للشعب التونسي عما حدث في الوقت نفسه الذي تدافع فيه عن موقفها المبدئي في المسائل الوفاقية بالطرق المتاحة في اطار مؤسسة المجلس التأسيسي. و انها لن تدخر جهدا للدفاع عن موقفها في اطار لجنة التوافقات حول الدستور والتي نطالب ان تلتئم في اقرب وقت و وفق نسق سريع بما يجنب المجلس اي خلافات وصراعات تمس بهيبته و دوره. ان حزب المؤتمر و مثلما أكد في مجلسه الوطني المنعقد يومي 29 و30 جوان عن دفاعه المبدئي على رؤى تستجيب لتطلعات الشعب التونسي في دستور ديمقراطي يكرس أسس السيادة والحرية والكرامة ويراعي فصل السلطات وتوازنها وتوازن صلاحيات رأسي السلطة التنفيذية و رفضه لاستبعاد تفعيل مؤسسة المحكمة الدستورية بوصفها مؤسسة جوهرية في توازن النظام السياسي القادم. وفي المقابل يرى الحزب أن الحوار الوطني الهادئ و الآليات التي تضمن تكريس كل توافقات الحوار الوطني، الطريق الوحيد لإنجاز دستور يحضى بثقة التونسيين. و يشدد حزب المؤتمر على أنه بمعزل عن كل الصراعات و الخلافات حول الدستور و غيرها من المسائل و على أن مؤسسة المجلس الوطني التأسيسي هي الركن الأساس للشرعية الديمقراطية القائمة ورفضه كل محاولات التشكيك فيها و الانقلاب على مسار الانتقال الديمقراطي. الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية