استقبل نقيب الصحفيين التونسيين اليوم 1 ماي 2019 الأستاذة الجامعية سلوى الشرفي و عبّر لها عن تضامن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين المطلق معها. بعد أن تمت دعوتها للحضور إلى مقر الفرقة الأولى لمكافحة الإجرام للحرس الوطني ببن عروس يوم الخميس 2 ماي 2019 لسماعها بخصوص تدوينة نشرتها على صفحتها الخاصة على الفايسبوك, كما أعلن عن ذلك المحامي فتحي لعيوني الذي اشتكى بها منذ سنة بتهمة الإساءة الى الصحابة في حديثها عن غزوة بدر. و الملاحظ أنه لا علاقة للشاكي و لا للمشتكى بها بولاية بن عروس. و تعبر النقابة عن تضامنها مع الاستاذة سلوى الشرفي و دعمها لحرية التعبير في بلادنا. و تقول الأستاذة سلوى الشرفي ان تدوينتها لا تتعلق مباشرة بغزوة بدر و إنما تتعلق بمعالجة الخطاب السياسي للأحداث التاريخية و بارتباطها بالوقائع الخطيرة الجارية. فقد تكاثرت في تلك الفترة جرائم ما يسميه الارهابييون بالاحتطاب ( سطو على البيوت و البنوك) التي يبررونها بالاسلام. لذلك أشارت في تدوينتها الى اكتفاء السياسيين عند حديثهم عن غزوة بدر بالمسار القتالي في حين أن هذه الغزوة تعد استثنائية بسبب حصول خلاف بين المحاربين حول اقتسام الغنيمة. و تشير مثلا الى ان الصحابي عبادة بن الصامت قال في الموضوع حرفيا:” حين اختلفنا في النفل و ساءت فيه أخلاقنا” ( ابن الهاشم: السيرة النبوية, القسم الأول الجزء الأول و الثاني ص642) هذا و تقوم الاستاذة سلوى الشرفي بتحيين بحوثها و مقالاتها في موضوع الخطاب السياسي المتعلق بالأحداث الدينية لنشرها في كتاب يصدر عن مركز النشر الجامعي. و يتضمن الكتاب هذه الفقرة حول غزوة بدر والتي اكتفت بتقديم ملخص موجز جدا منها في مدونتها الخاصة و بالأسلوب الذي يقتضيه فضاء الفايسبوك. و قد استنكر العديد من المدونين و الصحفيين و الحقوقيين و الأكاديميين هذه المحاكمة التي يعتبرونها محاكمة رأي و ضرب للحريات الأكاديمية و حرية التعبير بصفة عامة. و يدعون إلى مقارعة الفكرة بالفكرة و الحجة بالحجة و عدم إقحام القضاء في السجالات الفكرية و التأويل.