السلام عليكم وتقبل الله صيامكم وقيامكم فيم أفكر ؟ ،،،،. أفكر في البريك ،،،،15 ،،،،،(البريك )،أكلة عرفت في تونس والجزائر بالشكل المعروف ،،،،،هذه الأكلة دخلت تونس عن طريق الأتراك الذين دخلوا تونس في عهد الخلافة العثمانية ،،،،عرفت في العاصمة قبل غيرها لأن الأتراك استقروا بها أولا ،،،،وكان اليهود قد أتقنوا صنعها واسسوا لها في العاصمة دكاكين خاصة ،ولأنها تصنع أولا من الدقيق على طبق خاص يوضع على النار ويضرب عليه العجين لتخرج ورقة البريك فقد سموا الطبق (طبق الملسوقة )،،،،،،البريك -في نظري -وصل ودخل بعض العائلات الصفاقسية عن طريق الزاوج ببنات العاصمة ،،،،ولم يكن هذا الطبق موجودا إلا عند بعض العائلات الصفاقسية ولم تكن أوراق الملسوقة تباع في الأسواق إلا بعد الاستقلال ،،،،،ومن الطرائف أن للبريك طريقةخاصة في أكله حتى لا لا تسيل البيضة المقلية في وسطه ويحرم صاحب البريكة من أكلها،، وما زلت أذكرأنني زرت -وأنا صغير -بيت خالتي -رحمها الله-في يوم من أيام رمضان ،فقدمت لي بريكة وأذنت ابنتها بتعليمي طريقة أكلها ،ومن هنا استعرت ذلأختي -رحمها الله – طبق الملسوقة من الجيران ،ثم اشتريناه من تونس العاصمة ،،،،،،واليوم من في البيوت من النساء والبنات من تصنع الملسوقة ؟فقد صارت سلعة تصنعها المصانع وصارت حرفة في بعض البيوت للتجارة ،وبعد أن كانت أكلة خاصة برمضان صارت أكلة تطرح على الموائد في أي يوم ، وبعد أن كانت تؤكل في البيت صارت تؤكل في الأسواق ،،،،وإذا افتى أطباء التغذية بضررها فإن نداء شهوة البطن هو الذي كان وصار ومازال يسمع قبل نداء الأطباء ،،،،،،،،،