المسيرة التي إنطلقت من أمام مقرّ بلديّة صفاقس وشارك فيها أنصار الجبهة الشعبيّة وبعض مكوّنات المجتمع المدني والإتحاد العام التّونسي للشغل وصلت إلى مقرّ حركة الشعب بشارع الحبيب بورقيبة أين إنفصلت عنها عناصر الإتحاد العام التّونسي للشغل وواصلت البقيّة سيرها في إتجاه ولاية صفاقس مردّدة شعارات ضدّ الحكومة والنهضة ووالي الجهة مطالبة بحلّ المجلس الوطني التأسيسي وأمام مقرّ الولاية بلغ التشنّج درجات كبيرة وبدأت الحجارة في التهاطل على قوّات الامن المرابطة داخل الولاية وأفراد الجيش التّونسي ورغم النداءات العديدة التي توجّه بها مدير إقليم امن صفاقس بعدم إستعمال الحجارة والإكتفاء بالشعارات ورغم إنسحاب أغلب عناصر الجبهة الشعبيّة وعودتها إلى مقرّ الإعتصام بقلب المدينة ومحاولاتهم لمنع رمي الحجارة إلا انّ مجموعة من المنحرفين وأصحاب السّوابق والبانديّة والتي يبدو انه تمّ تجييشها بتسجيلات ومقاطع فيديو على شبكة التواصل الإجتماعي الفايسبوك بدات في عمليّة تكسير وتهشيم المحلات بعمارة الاروقة والعمارات المحاذية بينما شرعت مجموعة اخرى في رمي اعوان الامن والجيش بالحجارة مما نتج عنه جروح عديدة في صفوف الامن وأحد افراد الجيش بإصابات بليغة على مستوى الرأس والظهر والكتف كما يبيّنه الفيديو المصاحب عندها لم يجد الامن بدّا من إستعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم ومطاردة البعض منهم ممن اصرّ على التمادي في عمليّاته الإجراميّة .