سخر الموقع الإسرائيلي "حيروزلم بلوس"، بنسخته الفرنسية، أمس الأربعاء، من تصريحات القادة الإسلاميين في تونس، والتي جاء بها أن هناك "مؤامرة صهيونية" لإسقاطهم من حكم البلاد كما حدث في مصر. وأوضح الموقع أن حركة النهضة في تونس باتت تواجه غضبا شعبيا ضدهم بذريعة أن هناك مؤامرة صهيونية. وبين "جيروزلم بلوس" أنه في الوقت الذي يبدو أن السيناريو المصري يقترب من تونس، فقد ارتفعت المواجهات بين معسكر حركة النهضة والمعسكر الليبرالي خلال الأيام الأخيرة، حيث إن عشرات الآلاف من المتظاهرين التونسيين خرجوا إلى ميدان برادوا أمام المجلس الوطني التأسيسي للمطالبة برحيل الحكومة الحالية وحل المجلس التأسيسي. ولفت الموقع إلى أنه كمحاولة لتوجيه العقول الضعيفة، يعمل قائد حركة النهضة "راشد الغنوشي" على نشر ادعاءات على إحدى القنوات التونسية الخاصة بأن "الكيان الصهيوني" وراء هذه التظاهرات المحتشدة ضد حركته "كمحاولة الكيان لضرب الربيع العربي". وأوضح "جيروزلم بلوس" أن هذا بمثابة "تخاريف"، تخفي التوحد الذي يعيش فيه "الإخوان"، وإنكارهم للواقع الحقيقي للأزمة التونسية، فمثل هذه التصريحات تعمل عبثا على دفع الشعب لتجاهل الأزمة التي تواجهها تونس وفشل الإخوان هناك. ويشير الموقع إلى أن حركة النهضة في تونس تخدع الشعب التونسي عن طريق إطلاق خطابات رنانة ضد إسرائيل، لحقن الرأي العام وتوجيهه إلى جانبهم، مثلما فعل رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان الشهر الماضي حينما اتهم إسرائيل بالوقوف وراء الاضطرابات في ساحة تقسيم باسطنبول. وبين "جيروزلم بوست" أن الإخوان المسلمين في تونس وجدوا ضالتهم في "مؤامرة إسرائيلية" لمواجهة كل أزمة تظهر في البلاد، فبعد اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي، عمل الإسلاميين على تفادي الانتقادات الموجهة إليهم بهذه الحجج. وقال الموقع ساخرا: خلف الأزمة التونسية، والحرب في جبال الشعانبي ومقتل شكري بلعيد، ثم محمد البراهمي، تقف إسرائيل، هذا ما يريد القادة التونسيون تثبيته في عقول الشعب هناك!! ويضيف: اسرائيل التي على بعد 5000 كم اصبحت أيضا الكبش فداء المثالي لتبرير فشل حكومة الإخوان المسلمين التونسيين، وإخفاء تصريحاتهم المتطرفة التي تدعو للعنف. واختتم " جيروزلم بلوس " أنه مع الأخذ بنظرية المؤامرة وجعل " الصهاينة" هم من وراء كل الإعتداءات في تونس، والعمل على نشر ذلك عبر الصحف والقنوات التونسية ومواقع التواصل الإجتماعي فإن الحركة المتطورة في هذه الإعتداءات لن تصبح مدانة، كما أنها ستسطيع تبرير أي جريمة ترتكبها مستقبلا.