اليوم و ليس بالجديد، ينتابني الحزن الاشمئزاز كلما مررت أمام مؤسسة أو مخبزة أو إدارة أو مقهى أو في مفترق ضوئي، لا لشيء إلا لكثرة الهمجية وعدم الاحترام وقلة الوعي لكل ولي أو صاحب سيارة يريد إيصال أبنائه للمدرسة أو الروضة أو قضاء شؤونه و خاصة في عملية إرساء سيارته، فالكل يتسابق على التوقف بأقرب نقطة ممكنة حني يتجنب الترجل لبعض الأمتار وفي داخله يتمني الدخول بسيارته إلي القسم أو المكتب أو المقهى، وهكذا يكون قد مرر رسالة مشفرة عنوانها الحضارة بمفهومها العكسي لأولاده و مجتمعه ويساهم بذلك في تعطيل حركة المرور و ما ينتج عنها من فوضه و….و…..، دون أن ننسي عمليات المجاوزة والتوقف في الصف الثالث والرابع عند الإشارة الضوئية في قمة الجهل و عدم الاحترام. طرقاتنا أصبحت لا تطاق ولا تحتمل في غياب تام للقوانين الردعية وخاصة لأبسط مفاهيم الوعي والتربية والاحترام والحضارة. وما خفيا ….. فعفوا أيتها الحضارة أرجعي من حيث أتيت فنحن لسنا أهلا بك ولا أظن أننا سنكون في يوما ما إلا إذا ما رحم ربي