تمر البلاد بمرحلة دقيقة تلتقي فيها موضوعيا مؤامرات الارهاب مع نوايا الانقلاب على الارادة الشعبية. ويسجل المجلس الوطني الاستثنائي للمؤتمر من اجل الجمهورية باعتزاز شديد الموقف الشعبي المسؤول، ويحيّي إصرار أنصار الاختيار الشعبي الحر، ويثمن جهود قوات جيشنا وأمننا الوطنيين في إجهاض مساعي الارهاب والانقلاب. و من منطلق مسؤوليته الوطنية، يؤكد المجلس الوطني الاستثنائي للمؤتمر من أجل الجمهورية على : اولا : اعتبار الحوار الوطني، دون شروط مسبقة قد تدفع للفراغ السياسي، مدخلا اساسيا لتجديد تماسك الوحدة الوطنية في مواجهة الارهاب والانقلاب على الثورة واجهاض المسار الانتقالي السلمي. ثانيا: يسجل المجلس الوطني تثمينه لمبادرة الإتحاد في تأكيدها على الحفاظ على المجلس الوطني التأسيسي، بإعتباره السلطة الأصلية المعبرة عن الإرادة الشعبية بقطع النظر عن تحفظات المؤتمر من أجل الجمهورية على بعض تفاصيل هذه المبادرة. ويدعو المنظمة الشغيلة إلى هدنة اجتماعيّة تساعد على الاستقرار الاجتماعي وتحسّن مناخ الاستثمار وتدعم شروط التوافق الوطني. ثالثا : استعداد المؤتمر من أجل الجمهورية للتفاعل والحوار بما يمكّن من صياغة حلول تضمن إدارة ما تبقى من المرحلة الإنتقالية على قاعدة الوحدة الوطنية والاستئناف الفوري لعمل المجلس الوطني التأسيسي بصلاحياته الكاملة واستعجال انهاء المرحلة الانتقالية. رابعا : حث الحكومة على اتخاذ التدابير اللازمة لإنفاذ القانون وحماية المؤسسات وضمان حياد الإعلام ومقاومة الإرهاب وضمان الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين.