عرضت قيادة الجيش الجزائري تقريراً عن الوضع الأمني على حدود البلد الجنوبية مع مالي وليبيا، والشرقية مع تونس . وسلم قائد أركان الجيش الفريق قايد صالح، إلى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة تقريرا مفصلا عن الوضع الأمني في الجزائر، ونشاطات القوات المسلحة على الحدود الجنوبية والشرقية للبلاد. ووضع قائد الجيش الرئيس بوتفليقة في صورة تنفيذ التعليمات التي وجهها الأخير إلى قيادة الجيش الأسبوع الماضي، لتعزيز تواجد قوات الجيش وإرسال قوات إضافية بهدف تأمين الحدود البلاد، تزامنا مع تنامي خطر ونشاط المجموعات الإرهابية المسلحة في شمال مالي وفي منطقة الشعانبي في تونس المحاذية للحدود مع الجزائر . وأرسلت قيادة الجيش الجزائري منتصف الشهر الماضي تعزيزات عسكرية إلى منطقة تبسة القريبة من الحدود مع تونس، والمحاذية لمنطقة الشعانبي في تونس، والتي تشهد منذ منتصف شهر يوليو/تموز الماضي مواجهات بين مجموعة إرهابية تتمركز هناك وقوات الجيش التونسي. وأرسلت إلى الحدود مع تونس سريتين جديدتين من قوات حرس الحدود، مدعومتين بقوات محمولة في طائرات مروحية في إطار التدابير الأمنية المتخذة لحماية الشريط الحدودي بطول 300 كيلومتر. كما أرسلت الجزائر في وقت سابق قوات إضافية إلى الحدود البرية الليبية التي تشهد توترا منذ الثورة الليبية على نظام القذافي لتأمينها، وتعززت هذه القوات منذ الاعتداء الإرهابي على منشأة النفط في منطقة عين أميناس بولاية اليزي جنوبي الجزائر في يناير/كانون الثاني 2013. وتنشط على الحدود بين ليبيا والجزائر مجموعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة وبتنظيمات الإرهابية تتمركز في شمال مالي، تسعى للاستفادة من السلاح الليبي المنتشر في المناطق الليبية الحدودية مع الجزائروتونس. وتشهد الحدود الجنوبية للجزائر مع مالي توترا بفعل الحرب التي تدور في شمال مالي بين قوات الجيش المالي المدعوم بالقوات الفرنسية، مع مجموعات "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "والملثمون" و"التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"، والتي اندمجت قبل فترة قصيرة وأنشأت تنظيما موحدا باسم "المرابطون ". واللافت في استقبال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لقائد الجيش اليوم، العودة التدريجية للرئيس بوتفليقة إلى أنشطته السياسية بشكل شبه طبيعي خلال الأسبوع الأخير، وتكرر ظهور الرئيس بوتفليقة أكثر من مرة خلال الأسبوع الأخير بعد فترة غياب عن النشاط السياسي منذ نهاية أبريل/ نيسان الماضي .