قال الخبير المالي والإقتصادي عز الدين سعيدان اليوم الثلاثاء 21 جانفي 2020 في تصريح للإذاعة الوطنية إن الوضع الاقتصادي الحالي صعب جدا ما يجعل الحكومة القادمة مطالبة بإطلاق العديد من المسارات في نفس الوقت لتعبئة موارد الدولة. ولفت سعيدان النظر الى أن نفقات الدولة في الثلاثي الأول من 2020 تقدر ب 12 الف مليار بين صرف الأجور وتسديد الديون وعديد النفقات الأخرى وهو ما يطرح نقاط استفهام حول ما إذا كانت الدولة قادرة على تغطية هذه المصاريف خاصة وأن انطباعات المانحين الأجانب حول الوضع الاقتصادي في تونس سلبية،حيث أعرب الاتحاد الأروبي عن عدم نيته في منح قروض أخرى لتونس كما قرر صندوق الدولي تعليق ما تبقى من القرض الذي منحة لتونس بسبب تأخر الإصلاحات التي التزمت بها وفي ظل تأخر تشكيل الحكومة . وشدد سعيدان في ذات السياق على ضرورة أن تتشكل الحكومة في أقرب وقت ممكن، مشيرا الى أن عديد الأوليات في انتظارها على غرار ترميم العلاقة مع المانحين الأجانب لتعبئة الموارد وإعداد برنامج مقنع للمشاركة به في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والالتفات الى الطبقات الضعيفة التي أصبحت مهمشة بسبب تردي الوضع الاقتصادي.