الأمطار التي تهاطلت على مدينة صفاقس كشفت البنية التحتيّة ما دون الصفر التي تنعم بها المدينة عاصمة الجنوب فحتّى قنوات التطهير غلبت على أمرها ورفضت العمل وتصريف المياه وأعادته إلى الطريق العام في عمليّة عصيان جرّاء الإهمال الذي تقابل به طيلة الصيف وعم صيانتها من الأوساخ والأتربة التي ملأتها وسدّت منافذها …. إضراب في وقت حسّاس ضدّ الحكومة التي أهملت صفاقس من حساباتها وهمشتها وتركتها لمصيرها القاتم … إضراب جاء في وقته قد يعيد للحكومة رشدها وتبدأ في التفكير في مدينة المليون ساكن .