المتجوّل في شوارع وأنهج مدينة صفاقس وضواحيها وتحديدا ساقية الزيت والعين وقرمدة ومنزل شاكر وطينة تطالعه الحالة السيّئة والمزرية لشبكة الطرقات بالمدينة والضواحي المجاورة لها. طرقات أشبه ما تكون بتلك الوضعية بالمسالك الفلاحية فهي الفاقدة لكلّ المقاييس المرورية لتآكلها ولعدم العناية والصيانة والتعهّد التي كانت تلقاها في السابق بعدم تواجد فرق عمل للغرض على مستوى كلّ بلدية للتدخّل عند الاقتضاء والإصلاح اليوم تقلّص هذا الدور داخل معظم المناطق البلدية في ولاية صفاقس وتخلّت البلديات عن هاته المصلحة بموجب وبدونه فأصحاب السيّارات باتوا يتذمّرون للأضرار التي لحقت وتلحق بسيّاراتهم.
فحال شبكة الطرقات بصفاقس وضواحيها أضحى من أولويات العمل البلدي بهاته الجهة للإهمال المسجّل بهاته الشبكة حيث فقدت بريقها ممّا جعل قلب مدينة صفاقس وأهمّ تجمّعاتها السكنية كساقية الزيت تتحوّل بمثل هذا الإهمال إلى أحياء سكنية شعبية.
لقد حان الوقت بالنسبة لهيئات النيابات البلدية للانكباب على الملفات الحساسة في المجال البلدي والابتعاد جانبا عن العمل السياسي حيث أنّها مطالبة بسلسلة من الإنجازات لا فقط بتصريف الشأن البلدي اليومي.
لقد اهترأت شبكة الطرقات بصفاقس وضواحيها ولم تعد قادرة على أداء وظيفتها بتلك الصورة التي هي عليها اليوم في مدينة تمثّل أهمّ عاصمة اقتصادية وصناعية كصفاقس في البلاد التونسية كما أنّ حالة هاته الشبكة وما تعانيه من تكسير وأوساخ وإهمال دائم قد تكون مصدرا من مصادر تجميع مياه الأمطار ولربّما تشكّل رافدا من روافد الفيضانات ونحن نقبل على موسم خريف نرجو أن يكون ممطرا.