شهدت مدينة صفاقس عند منتصف نهار اليوم الأحد 2 سبتمبر و خاصّة طريق قرمدة أمطارا فيضانية و زوابع رعدية قاسية إمتدّت لقرابة النصف ساعة و أسفرت عن سيول كبيرة عطّلت حركة المرور و كشفت المستور على تجهيزات ديوان التطهير التي عجزت عن تصريف المياه بسبب إنسداد المجاري بأتربة الصيف المتراكمة و التي سبق أن نبهنا لها في مقالات سابقة و لكن يبدو ان مصالح التجهيز و البلدية و ديوان التطهير لا تتحرّك إلا بعد حدوث الكارثة فقد أصبح سكّان أنهج طريق قرمدة عاجزين عن المرور لمساكنهم لأن مستوى المياه إرتفع إلى أكثر من سبعين سنتمتر فتدخّل الاجوار و أصحاب الدكاكين لتسريح القنوات و تخليصها مما علق بها من أوساخ لتسهل عملية تصريف المياه , و ركن أغلب أصحاب السيارات سياراتهم نظرا لوصول المياه للمحرّكات . فهل سيستوعب ديوان التطهير الدرس أم ان دار لقمان ستبقى على حالها؟ حافظ كسكاس