إنطلقت السّنة الدّراسيّة منذ ما يقارب الشهر وفي هذه المدّة البسيطة إنكشفت الحقائق وظهرت العيوب والضحيّة الأساسيّة هو التلميذ والاستاذ كذلك .. فرغم المجهودات الجبّارة التي بذلتها المندوبيّتان الجهويتان للتربية بصفاقس وحرصحهما على التوفيق بين الطلبات الملحّة لأغلب المعاهد والمدراس الإعداديّة وبين ما هو متاح لها من إمكانيّات .. هذه الإمكانيّات الضعيفة مقارنة بمدينة بها مليون ساكن وعديد المؤسّسات التربويّة لم تساعد على إنطلاقة جيّدة للسنة الدّراسيّة وهنا تتحمّل وزارة التربية والحكومة الحاليّة مسؤوليّة هذه الإخلالات ولم تعط صفاقس حقّها من التمويل المادّي واللوجستي والبشري فعديد المدارس تشكو نقائص عديدة حاول مديروها بما توفّر لهم بإعانة الاولياء ولكن وبدون تدخّل الدّولة فإن تحقيق التوازن يصبح من المستحيل وجميع المؤسّسات الآن تشكو من نقص في الإطار التربوي والإداري وأغلب المشاكل تاتي من هذا النقص رغم طوابير الاساتذة العاطلين عن العمل , الشركة الجهويّة للنقل بصفاقس ساهمت أيضا في هذه الإنطلاقة المتعثّرة وما الوقفة التي نفّذها صباح اليوم تلاميذ طريق قابس إلا خير دليل على المشاكل العديدة التي تتخبّط فيها المدينة جرّاء النقل الذي لم يواكب تطوّر المدينة العمراني والديمغرافي ووزارة النقل أيضا هي المسؤولة عن هذه الإخلالات وذلك بعدم تزويد الشركة بالعدد الكافي من الحافلات رغم الوعود القاطعة التي وعد بها عبد الكريم الهاروني ولكن السوريتراس بقيت تعمل بنفس الأسطول القديم والذي تجاوز السنّ القصوى واصبح عاجزا عن تادية واجبه .. فإلى ستستمرّ هذه المهزلة في حقّ صفاقس ؟