مازالت حادثة تفجير الإنتحاري التي جدّت الإربعاء الفارط بمدينة سوسة تلقي بظلالها على باقي المناطق السياحية بالبلاد وفي ذات الموضوع علم موقع الصحفيين أن أصحاب النزل بالمنطقة السياحية بمدينة المهدية في حالة قلق على سلامة حرفائهم خاصة وأن والي الجهة قد سمح في الآونة الأخيرة ببناء "برارك" أو أكشكاك خشبية منتصبة أمام النزل من جهة الشاطئ لبيع المشروبات والصندويتش للسواح وقد إعترض آنذاك مديرو النزل على هذا القرار الردئ الذي من شأنه أن يؤثر على جمالية المناطق السياحية لكنّ أصر والي المهدية على إتمام نصب البرارك قرب النزل بحجة أنه في الملك البحري وقد سانده في ذلك الأمن الذي تصدّى بواسطة السلاح والقوة العامة لمحاولات إزالة البرارك الخشبية من الفضاء السياحي واليوم وبعد حادثة تفجير الإنتحاري لنفسه بسوسة عبّر أصحاب النزل عن خشيتهم من إستغلال الإرهابيين لهذه الأكشكاك في غياب أصحابها لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة خاصة وأن هذه الأماكن غير خاضعة للمراقبة الأمنية ولا لأعوان حراسة النزل بإعتبار أن السلطة الجهوية سخرت كلّ مجهوداتها لتركيزها وبذلك وضعت القطاع السياحي التونسي في خطر يمكن أن يظهر في أي وقت كما ضحت بالمؤسسات السياحية التي تساوي مئات المليارات من أجل خلق مورد رزق كان بإمكان الوالي أن يخلقه بعيدا عن النزل في وسط مدينة المهدية فأي قرارات صائبة هذه التي يتخذها مسؤول جهوي في مدينة سياحية في حجم المهدية؟؟؟ فيرضى باعة السندويتش ويُغضب أصحاب النزل مصدر العملة الصعبة للبلاد سيّما وأن السيد الوالي رخصّ في وضع "البراكة" أمام نزل عالمي يستضيف المؤتمرات الدولية و زاره مؤخرا عدّة شخصيات من دول العالم برعاية منظمات مثل اللآسكو واليوناسكو ونعني بهذا النزل مهدية بلاص ذي 5 نجوم فهل يقع إصلاح هذا الخطأ الفادح قبل فوات الأوان أم يواصل والي المهدية في تعميق الخطأ ونصب المزيد من البرارك أو القنابل الموقوتة قرب النزل ويساهم في هروب المستثمرين من المهدية ؟؟؟؟؟