وكأنّ السياب لم تكتف بما تبثّه مداخنها من سموم فتّاكة أضرّت بالنبت وبالعباد والحيوانات وأصابت العديد من متساكني صفاقس بأمراض سرطانيّة خبيثة قضوا نحبهم جرّاءها لتضيف مصيبة أخرى للمصائب التي جلبت العار لصفاقس والتي تجاوزت نسبة التلوّث بها جميع المقاييس العالميّة فأصبحت تبعث بمياهها المشبّعة بجميع ما يمكن ان يلوّث البيئة المائيّة إلى البحر وبكمّيات هائلة كما يبيّنه الفيديو المصاحب وهو ما يعني أن الصفاقسية يستهلكون الأسماك القاتلة . هل لوصف هذا الفعل بالجريمة تفي بالحاجة ؟ إنها اكبر من جريمة ولا نعرف ماذا يمكن تسميتها أمام إنعدام الضمير والتفكير المادي البحت ودائما أمام صمت السلط الجهويّة فإلى متى ستبقى صفاقس تدفع الثمن ؟