سلك الاطبّاء الذي يقدّم خدمات جليلة للمواطن وللوطن كذلك بفضل المستوى العلمي المرموق الذي وصل إليه والذي جلب لتونس عديد الحرفاء خاصّة من القطرين الليبي والجزائري وككل قطاع لم يسلم قطاع الاطبّاء ممن فقدوا الضمير وتكالبوا على المادّة وأعماهم الجشع عن رؤية الاشياء بمنظار إنساني يراعي الحالة الإقتصاديّة للبلاد وخاصّة ما وصل له المواطن العادي من عجز على توفير أبسط مستلزمات الحياة اليوميّة .. بعض الاطبّاء إستغلّوا ما تمرّ به البلاد من فوضى وغياب القوانين وأصبحوا يفرضون تعريفات قاسية لا يتحمّلها المواطن البسيط فهذه إمرأة أصيبت رضيعتها بوعكة صحّية ليلا فإتصلت بالطبيب الذي امرها بنقلها للمصحّة في إنتظار قدومه وهو ما حصل وقام بواجبه ولكن المصيبة نزلت كالصاعقة على رأس المرأة عندما طلب الطبيب أجرته ولم تكن سوى 90 دينار فقط !!!! نعم 90 بالتمام والكمال وعندما ارادت مناقشته قال لها انه خرج من منزله وتحمّل مشاق الإنتقال ليلا طبيبة اخرى فحصت الطفل المريض وبسرعة إتخذت قرار إجراء عمليّة جراحيّة لإسنئصال الزائدة الدّوديّة وتبيّن بعد العمليّة أنها سليمة ولم تكن العمليّة إلا من أجل المال !!!!!!! ولم يتوقّف الامر عند هذه النوعيّة فقط فأحد اشهر أطبّاء المفاصل يقوم بفحص المريض ب45 دينار وعندما يحقنه بنوع خاص من الدّواء في موضع الالم يكون ثمن الحقنة 30 دينار ( يد عاملة فقط) وحتّى عند عمليّة الحقن الثانية فإن الثمن يكون هو نفسه مع محاولة السكريتيرة فرض ثمن الفحص مرّة اخرى .. هذه عيّنة فقط من نوعيّة من الاطبّاء ولكن نحمد الله أنها قليلة وقليلة جدّا ولكنّها لا تشرّف إطاراتنا الطبيّة التي تتميّز بإنسانيّتها ومساعدتها للمرضى بشتّى الوسائل إلى درجة الفحص المجاني ومدّ بعض المرضى بالادوية مجانا .. المشكل ان نقابة الاطبّاء لم تتدخّل رغم انها على علم بكلّ ما يحدث في بعض المصحّات من تجاوزات من الأطبّاء وحتّى من المصحّات وعاملة " مولى الدار موش هوني "