لم يعد بإمكان المواطن العادي ملئ قفّته كالعادة حتّى من الاسواق الشعبيّة التي كانت ملجأ الزوالي رغم رداءة البضاعة المعروضة ولكنها كانت تسدّ رمقه وتساعده على العيش الكريم ولكن اليوم سدّت جميع الطرق امام المواطن المتوسّط ولم يعد بوسعه التسوّق كالعادة فأسعار الخضر أصبحت تعانق السماء في إرتفاعها فقد بلغ الطماطم الدينار اما عن الفلفل فحدّث ولا حرج فقد تجاوز الثلاثة دنانير والخضر الورقيّة كالسلق والمعدنوس والتابل لم تعد تسمح ب" فم مغلّى " اللحوم الحمراء والبيضاء في إرتفاع مستمرّ وأسعار البيض كذلك فأين الحكومة من كلّ هذا وهل هي على علم بدرجة المعاناة التي يعيشها المواطن العادي ؟ لا أظن ذلك فهم لا يتسوّقون ولا يزورون الاسواق بما ان كلّ شيء جاهز لديهم وقد يستفيقون يوم يعودون مواطنين عاديين لتحرقهم الاسعار كما فعلت مع جميع طبقات الشعب ..