مع بداية شهر رمضان تضاعف الاستهلاك العائلي لمختلف البضائع وكثرت اللهفة على شراء بعض الحاجيات رغم توفرها في السوق بكميات كبيرة.وهذا ما يسبب في ارتفاع أسعار المواد الأساسية التي عجز المواطن عن مسايرتها وخاصة ذوي الدخل الضعيف. ولمعاينة أحوال السوق من حيث البضائع وأسعارها في أول يوم من شهر رمضان قامت «الشروق»بجولة في السوق البلدي وفي المحلات التجارية وبين الباعة الذين انتشروا وسط المدينة والذين ازداد عددهم في هذا الشهر.وأول ما شد انتباهنا هو توفر كل أنواع الخضر والغلال الموجودة في هذه الفترة الزمنية وهذا ما جعل الحركة التجارية تتم في ظروف عادية واختفت مظاهر التوتر والعصبية مثل الازدحام والجلبة والخصام أمام الباعة.
وبالنسبة إلى الخضر لاحظنا توفر الفلفل والطماطم والبطاطا بكميات كبيرة وبأسعار تختلف من خضار إلى آخر فالفلفل يباع بين 800 مي و1200 مي للكغ الواحد والطماطم بين 600 مي و1000 مي الكغ والبطاطا ب750 مي أما الخضر الورقية مثل السلق والكرفس والمعدنوس فإن أسعارها زادت عما كانت عليه إذ تباع الحزمة الواحدة ب300 مي والاستثناء مع الليمون الذي يمكن اعتبار سعره مشطا وليس في متناول عامة الناس فهو يباع ب3000 مي الكغ أما الغلال فقد توفرت الأنواع الموجودة حاليا كالعنب الذي يباع بدينارين ووصل سعره إلى 2500 مي ونفس الشيء بالنسبة إلى الخوخ والتفاح والبطيخ ب 600 مي للكغ الواحد والدلاع ب 300 مي للكغ والذي يتوقع الإقبال عليه بكثرة في هذا الشهر لارتفاع درجات الحرارة.وحسب العارفين بأسرار السوق فإنهم يتوقعون أن تشهد هذه الأسعار ارتفاعا خلال الأيام الأولى لهذا الشهر ثم تبدأ في التراجع كلما مرت الأيام.وفي ما يخص اللحوم فإن لحم العلوش يباع ب 16 دينارا الكغ واللحم البقري بين 14 و15 دينارا والدجاج ارتفع سعره ووصل إلى 6 دنانير الكغ .
عموما تعتبر الأسعار في بداية رمضان مرتفعة وتفوق المقدرة الشرائية للمواطن وقد لوحظ غياب اللافتات التي تبين الأثمان ويأمل المواطن أن تكثف المراقبة الاقتصادية من حملاتها طيلة هذا الشهر وهذا الأخير بإمكانه أن يلعب دورا مهما في التحكم في الأسعار بكبح جماح شهواته والإحجام عن شراء ما ارتفع ثمنه.