اثار الكتاب الذي اصدرته رئاسة الجمهورية تحت عنوان" منظومة الدعاية تحت حكم بن علي . الكتاب الاسود " ردود فعل متباينة في سياق علاقته بمسار العدالة الانتقالية ويهمنا ان نبين للراي العام موقفنا من ذلك باعتبارنا نعمل على مناصرة المصادقة على قانون العدالة الانتقالية في اطار حملة" وقتاش العدالة الانتقالية " مع الشبكة التونسية للعدالة الانتقالية والتى اطلقناها بعد ما تبين لنا التأخير المخل للمجلس الوطني التاسيسي في طرح مشروع القانون على الجلسة العامة وقد تسلم المشروع منذ 22 جانفي 2013 و كذلك استبعاد ملف العدالة الانتقالية من طاولة الحوار الوطني كأولوية من أجل مسار انتقال ديمقراطي سلمي وسليم وبعد مساهمة فعالة ومتابعة دقيقة لكل ما انجز في مسار العدالة الانتقالية منذ انطلاقه في 14 أفريل 2012 ونواصل اليوم العمل مع بقية شبكات المجتمع المدني العاملة على مسار العدالة الانتقالية والمفوضية السامية لحقوق الانسان وبرنامج الاممالمتحدة الانمائي والمركز الدولي للعدالة الانتقالية من اجل المصادقة العاجلة على القانون وتطويره حتى يرتقي الى انتظارات الضحايا والمجتمع التونسي عامة في معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة وجبر الضرر وضمانات عدم التكرار باصلاح مؤسساتي شامل و وصولا الى مصالة وطنية حقيقية في دولة عادلة تحترم حقوق الانسان . اننا في جمعية الكرامة نعتبر هذه المبادرة من صميم العدالة الانتقالية وفعل مناصر للمصادقة على قانونهاوانحياز للقوى المدنية والشعبية التي تطالب بالحقيقة والمحاسبة واننا نتساءل : 1 – لو صادق المجلس التأسيسي على القانون و دخلت هيئة الحقيقة والكرامة حيز العمل فهل كنا في حاجةالى مثل هذه المبادرات ؟ 2 – ما الفرق بين هذه المبادره في اطار كشف الحقيقة اول ركن من اركان العدالة الانتقالية وماتم انجازه في جبر الضرر ثالث ركن للعدالة الانتقالية وغيره من المبادرات كالقطب القضائي او لجنة بودربالة …..؟؟ وقد اكد السيد روبن كارينزا الخبير في المركز الدولي للعدالة الانتقالية ان كل اجراء يهدف الى خدمة احد اركان العدالة الانتقالية الاربع مطلوب وعلى هيئة الحقيقة والكرامة عند انتصابها النظر في كل الاجراءات الغاءا او تثبيتا او تعديلا وكل من ظن انه وقع المس من حقوقه المادية والمعنوية التظلم لدى القضاء وتؤكد جمعية الكرامة رفضها الى اي عدالة انتقامية او انتقائية وتدعو الى المصادقة الفورية على قانون العدالة الانتقالية بعيدا عن كل توظيف سياسي كما تدعو جمعية الكرامة الكشف عن : – القضاة والمحامين والاطباء ( اللذين اشرفوا على التعذيب )والبوليس السياسي و….اللذين كانوا مأجورين لدى بن علي كماتدعو منظمات المجتمع المدني وكل احرار تونس الى مزيدا من النضالية في مناصرة قانون العدالة الانتقالية. وتستمر الثورة الحسين بوشيبة