لعل الجميع مازال يتذكّر قصّة العجوز التي كانت بصحبة زوجها في منزلها في إحدى ليالي شهر مارس منذ سنتين وتعرّضت للتعنيف وسرقة مبلغ مالي كبير وما لحقها على المستوى النفسي كان اعمق بكثير من خسارة ماديّة او بدنيّة إذ عمد المجرمون إلى أنواع شتّى من التعذيب النفسي والهرسلة ترك آثارا كبيرة عليها وعلى زوجها الطاعن في السنّ هذه العجوز إنتقلت إلى جوار ربّها تعالى منذ أيّام متأثّرة بما اصابها والخوف الذي أصبحت تعيشه كلما سمعت طرقا على الباب أو حتّى حفيف أوراق الشجر فلم تصمد طويلا وفارقت الحياة وكلّها ألم وحسرة فقط لأن القانون لم ينصفها ولم يتمّ العثور على الجناة الذين من المؤكّد انهم كرّروا فعلتهم وبطرق اخرى مع مواطنين أبرياء فهل سيقع التعجيل بالقبض على هؤلاء المجرمين حتّى تشعر بقليل من الراحة في قبرها ؟