رضيع لم يتجاوز الخمسة أشهر من العمر ينتظر بين الموت والحياة قرارا من الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ووزارة الصحّة بإرساله إلى فرنسا للقيام بالعمليّة هكذا قالت خالته وجدان بكاكرة وهي تحبس دموعا تكاد تنفجر من مقلتيها كيف لا والعائلة فقدت شقيقته قبل سنتين بنفس المرض عن عمر يناهز 5 اشهر و10 ايام , تقول خالتها أن العائلة قامت بمراسلة المستشفى المذكور وان الطبيب «آلان فيشر» سيتولى إرسال فاتورة مبدئية لتكاليف عملية الزرع وقالت محدثتنا إنها في حدود 700 ألف دينار لأن العمليّة في تونس غير ممكنة ولا يمكن إجراءها إلا في فرنسا وبالتحديد بمستشفى نيكارا للاطفال وتضيف ان العائلة اعدّت ملفّا كاملا للصندوق الوطني للتأمين على المرض يتضمّن التكلفة الجمليّة للعمليّة وتسعى جاهدة للحصول على موافقة الصندوق للتكفّل بالمصاريف ولكن المشكل الرئيسي الذي يعترض العائلة هو الوقت لأنه يجب ان تتمّ العمليّة في غضون هذا الأسبوع لان الطفل محمد امين يرقد الآن بمنزل العائلة بطريق قابس في غرفة معقّمة لأن إصابته بأي جرثومة ولو بسيطة يعنى وفاته . وحول إكتشاف هذا المرض تقول وجدان أنه منذ ان بلغ الثلاثة اشهر من العمر تمّ التفطّن إلى انه مصاب بهذا المرض النادر جدّا والذي يصيب واحدا من مليون مولود جديد وهو الآن تحت الرعاية الطبيّة المشدّدة ويخضع لعلاج بادوية مستوردة من فرنسا وهي وقتيّة تساعده فقط على عدم الإصابة بالجراثيم ويبقى الحلّ في زراعة النخاع العظمي . وجدان بكاكرة ترجو السلطات التونسيّة التعجيل بالموافقة على التكفّل بمصاريف العلاج التي يضمنها له القانون حتّى لا يذهب محمد أمين ضحيّة التقصير وعدم المبالاة كما تتمنّى ان يتدخّل وزيرا الصحّة والشؤون الإجتماعيّة بصورة إستعجاليّة وتقديم الدليل ان التونسيين جميعهم على قدم المساواة .