ككلّ بداية سنة إداريّة جديدة تنشط سوق العرّافين والقارئين للغيب بين متنبئ بموت فنّان شهير وإغتيال سياسي كبير واحداث متوقّعة في شتّى اصقاع العالم وكلّها تصبّ في خانة التكهّنات التي لا تبنى على حقائق وادلّة بل هي مجرّد تخمينات يقع بناءها على اساس ما يحدث في العالم والتونسي تراه متلهّفا لتتبّع هذه التنبؤات على مختلف اعمدة الجرائد وعلى شاشات القنوات التي تكثّف من برامجها في مثل هذه المناسبة ولكن لا يعلم الغيب إلا الله وكلّ ما يقع تداوله حول صدق بعض المتكهنين ليس سوى مجرّد صدفة وقراءة جيّدة للاوضاع ثمّ إطلاق تكهّنات ضبابيّة قد تصيب في بعض الاحيان لان الاحداث لابدّ لها من الوقوع والعالم يشهد منها آلاف الحالات سنويّا وقديما قيل " كذب المنجّمون ولو صدقوا "