صادقت الجلسة العامة للمجلس الوطني التأسيسي في جلستها الصباحية يوم السبت على الفصول الخمسة الأولى من مشروع الدستور بعد مصادقتها يوم الجمعة على فقرات التوطئة مع إدخال تعديلات توافقية عليها. وفي باب المبادىء العامة تمت المصادقة على الفصل الأول والفصلالثاني بعد إضافة تعديلين توافقيين لهما، وهو "لا يجوز تعديل هذا الفصل" لكل منهما ب146 صوتا مؤيدا و1 ضد و2 محتفظ، و162صوتا و13 ضذ و11 محتفظ، في حين تم التصويت على الفصل الثالث بدون تعديل ب171 صوتا مؤيدا و1 ضد و1محتفظ. وكذلك الفصل الرابع ب150صوتا و22 ضد و19 محتفظ. والفصل الخامس ب176صوتا و7 ضد و5 محتفظين. ولم يحصل مقترحان تعديليان للفصلين الرابع والخامس على الأغلبية المطلوبة. ويطالب أولهما بتحديد موقع الهلال في العلم التونسي على يمين النجمة وبحذف عبارة الكرامة من شعار الجمهورية، باعتبار التكلفة المالية لتجديد الشعارات المتداولة بينما يطالب الثاني بالتنصيص على أن الجمهورية التونسية جزء من الوطن العربي بدلا من المغرب العربي كما ورد في النص الأصلي.ورفعت الجلسة للغداء على أن تستأنف على الساعة الثالثة بعد الظهر. وشهدت الجلسة بعض الإضطراب بسبب احتجاج نواب من المعارضة وخاصة المنجي الرحوي وسمير الطيب والجديدي السبوعي على تنظيم التدخلات التي اعتبروا أنها لصالح كتلة النهضة على حساب نواب الأقلية وبتقديم آراء تم الحسم فيها عن طريق التوافقات. كما شهدت الجلسة حادثة إغماء ألمت بالنائبة ربيعة النجلاوي بسبب الإجهاد.وتم رفعها في مناسبة أولى بقرار من رئيس الجلسة مصطفى بن جعفر بهدف ضبط النظام والتنبيه على أحد النواب بمقتضى الفصل 100 من النظام الداخلي. ولم تدمج في الفصول والتوطئة إلا التعديلات التوافقية بينما أسقطت كل التعديلات المقدمة من النواب وسحبت أخرى باستثناء تعديل وحيد للفقرة السادسة من التوطئة تقدم به النائب المستقل ضمير المناعي حول تعزيز مفهوم الحفاظ على البيئة بالحفاظ على المناخ. وكانت الجلسة العامة صادقت يوم الجمعة على الفقرات الست للتوطئة، لكن المعارضة تطعن في ظروف المصادقة على بعضها، وتطالب بالعودة إليها لاحقا لإعادة التصويت على بعض مقترحات التعديل.