أكوام الفضلات التي أهملتها البلديّة وتركتها في الطريق العام لتتجمّع وتتكدّس وتبدأ في إصدار الرّوائح والناموس والمواطن الذي لم يجد من حلّ غير إشعال النيران بها أضاف لمصيبته مصيبة اخرى لأن حرق الاوساخ أكثر خطورة من تركها فالغازات السامّة التي تنتشر في الهواء لا يشعر بها هذا المواطن وهي صحيّا وبيئيّا تعتبر بمثابة الكارثة وتبقى في الهواء لمدّة طويلة وتاثيرها على البيئة يتجاوز بكثير تاثير تكدّس الفواضل . وإضافة لهذه المخاطر فإن حرقها وهي بجانب الأشجار سيضرّ بهذه الاخيرة تماما كما يبينه الفيديو المصاحب وفي بعض الاحيان تطال النيران أعمدة الهاتف والكهرباء لتكون الخسارة مضاعفة .. المواطن المسكين اعيته الحيلة فإلتجأ للحرق والبلديّة في سبات وصفاقس تدفع الثمن .