بسم الله الرحمان الرحيم و كأن الزمان قد عاد بنا إلى عصر قد حسبنا أنفسنا ثرنا عليه ذات شتاء , و لكن ممارساته و عقليته لا تزال جاثمة على الجامعة التونسية متجسدة في بعض الهياكل الإدارية التي لم تعي بعد أن الطالب التونسي قد اقتلع حريته في العمل النقابي داخل الجامعة بفضل نضالاته و تضحياته . و في هذا الإطار يتنزل ما يتعرض له الزميل مالك كريشان , عضو المكتب التنفيذي لمنظمة صوت الطالب التونسي و ممثل الطلبة بالمجلس العلمي بالمعهد العالي للصيد البحري و تربية الأحياء المائية ببنزرت , من هرسلة متواصلة منذ أسابيع على خلفية قيادته لتحرك نقابي إثر ما عبرت عنه طالبات المعهد المقيمات بالمبيت من إستياء بالغ من مداهمة مدير المعهد و مرافقيه ليلة 12 ديسمبر 2013 للمبيت في ساعة متأخرة من الليل و مما إعتبرنه إنتهاكا صارخا لخصوصيتهن . كما تعرض الزميل مالك كريشان إلى تهديد بالإحالة على مجلس التأديب بسبب مراسلة وجهها إلى جامعة قرطاج للنظر في تشكيات الطالبات . و قد بلغت محاولات إسكات الطلبة أقصاها حين تم إستجواب أحد الطلبة من قبل إدارة المعهد على خلفية كتابات نشرها على مواقع التواصل الإجتماعي . إن منظمة صوت الطالب التونسي إذ تستنكر هذه الممارسات و تعتبرها ردة خطيرة عن مكتسبات الثورة و محاولة يائسة للعودة بالجامعة التونسية إلى عصور القمع و الإستبداد و محاصرة كل نفس حر , فإنها : 1- تعبر عن وقوفها اللامشروط مع الزميل مالك كريشان أمام كل محاولات التخويف و الترهيب و ضرب الحق النقابي وتعلن عن إستعدادها في سبيل ذلك لخوض كل النضالات و على جميع المستويات . 2- تؤكد تمسكها بالحق الكامل و التام في ممارسة العمل النقابي و مواصلة الدفاع عن حقوق الطلبة مهما كانت التكاليف والتحديات . 3- تدعو إدارة المعهد العالي للصيد البحري و تربية الأحياء المائية إلى التعامل الائق مع ممثلي الطلبة المنتخبين و مزيد التواصل و الإستماع إلى طلبة المعهد . 4- تدعو الجماهير الطلابية للإستعداد للتحرك العاجل لإيقاف هذه المهزلة و لمزيد اليقضة من أجل الدفاع عن حقوقهم المكتسبة في النشاط الطلابي داخل الجامعة و التمسك بالحرية كل الحرية دون مساومة أو تفريط . عاشت الحركة الطلابية