أعلنت السلطات الماليزية، اليوم الاثنين، أن فرق البحث الدولية لم تعثر حتى الساعة على أي حطام مؤكد لطائرة الخطوط الجوية الماليزية التي فقد أثرها فجر السبت أثناء رحلة بين كوالالمبور وبكين وعلى متنها 239 شخصاً. وقال رئيس هيئة الطيران المدني في ماليزيا أزهار الدين عبد الرحمن، خلال مؤتمر صحافي: "للأسف، سيداتي سادتي، لم نعثر على أي شيء يمكن أن يكون من أغراض الطائرة، ناهيك عن الطائرة نفسها"، مؤكداً أن السلطات الفيتنامية لم تؤكد بعد لماليزيا ما حكي عن عثورها على جزء من حطام الطائرة. وشدد المسؤول على أن السلطات الفيتنامية لم تؤكد بعد لماليزيا تقارير تحدثت عن عثورها على جزء من حطام الطائرة. هذا وجابت طائرات بحث وإنقاذ المياه الواقعة قبالة الطرف الجنوبي لفيتنام، اليوم الاثنين، بحثاً عن أي أثر لطائرة الركاب الماليزية المفقودة بعد 48 ساعة على اختفائها من على شاشات الرادار. وثارت تساؤلات بشأن احتمال وجود ثغرات أمنية، وما إذا كانت قنبلة أو عملية خطف أدت لسقوط الطائرة التي كانت في طريقها لبكين، بعد أن أكدت الشرطة الدولية "الانتربول" أن ما لا يقل عن راكبين استخدما جوازي سفر مسروقين، وقالت إنها تتحرى عما إذا كان آخرون على متن الطائرة استخدموا جوازات سفر مزورة. وأضاف رونالد نوبل، الأمين العام للإنتربول أنه "من السابق لأوانه بدرجة كبيرة التكهن بشأن أي صلة بين جوازي السفر هذين والطائرة المفقودة، إلا أن تمكن أي راكب من الوصول إلى طائرة في رحلة دولية مستخدماً جواز سفر مسروقاً مدرجاً في قواعد بيانات الإنتربول، يعد أمراً مثيراً للقلق بشكل كبير". واختفت الطائرة في الساعات الأولى من صباح السبت بعد نحو نصف ساعة من إقلاعها من كوالالمبور وبعد وصولها لارتفاع 10670 متراً. ولم ترسل الطائرة المفقودة أي إشارة استغاثة، وهو ما يقول خبراء إنه يشير إلى حدوث عطل مفجع أو انفجار، ولكن قائد سلاح الجو الماليزي قال إن أجهزة الرادار أظهرت أن الطائرة استدارت عائدة من طريقها الأصلي قبل اختفائها. وقال مصدر يشارك في التحقيقات في ماليزيا لوكالة "رويترز": "كون أننا لا نستطيع العثور على أي حطام حتى الآن يشير إلى احتمال تفكك أجزاء الطائرة على ارتفاع نحو 35 ألف قدم". وكان مسؤول فيتنامي كبير قد أعلن مساء الأحد أنه شوهد قبالة فيتنام حطام قد يكون عائداً إلى طائرة البوينغ 777، التابعة للخطوط الجوية الماليزية، والتي فقدت السبت وعلى متنها 239 راكباً. وقال هذا المسؤول لوكالة "فرانس برس" رافضاً كشف هويته إن "طائرة فيتنامية أفادت أنها عثرت على قطعتين محطمتين يبدو أنهما تعودان إلى الطائرة" قبالة جزيرة ثو شو. ومع حلول المساء، لم يكن وارداً القيام بأي عملية انتشال الأحد، وقد حددت الطائرة المنطقة على أن ترسل السفن الاثنين إلى المكان.
