إلى متى ستبقى دار لقمان على حالها في مقرّ ولاية صفاقس ؟ سؤال يتردّد على اكثر من لسان في عاصمة الجنوب خاصّة امام تواصل منع الكاتب العام للولاية والمعتمد الاوّل من الإلتحاق بمكاتبهم للقيام بعملهم وقضاء شؤون المواطنين الذين تعطلت مصالحهم وخاصّة رجال الاعمال الذين تربطهم معامالات ماديّة مع الولاية وقد يغلق الكثير منهم أبواب شركاتهم جرّاء هذا التصرّف .. الجميع إستبشر بتسمية وال جديد على رأس ولاية صفاقس ولكن يبدو ان الامور لا تسير سيرها الطبيعي في الولاية رغم التحسّن النوعي وإلتحاق مهدى الشلبي يمكتبه وهو الذي يعرف صفاقس حقّ المعرفة .. فماذا يحدث بالضبط داخل الاسوار المغلقة ؟ الأجواء مشحونة والوضع العام لا يبشّر بخير وحتى من كان يعمل بكل جدّية فقد النكهة في العمل وإندمج هو الآخر في اللامبالاة مرغما للإبتعاد عن الصراعات الخفيّة التي قد تجرفه كما جرفت غيره ودوام هذه الحالة المرضيّة في ولاية تعتبر قاطرة الإقتصاد التّونسي قد تجرّ البلاد وفي مقدّمتها صفاقس إلى نتائج وخيمة تزيد من حجم المعاناة التي خلّفها غيره من الولاة في صورة ما إن لم يكن تدخّله ناجعا و فوريّا ليفرض الإنضباط على جميع موظفي ومسؤولي الولاية وهذا ما جاء من اجله السيد مهدي الشلبي الذي قد يكون ما وجده من صراعات يفوق مقدرته وقد يجرفه هو الآخر في تيّار التجادبات التي تعيشها الولاية منذ مدّة طويلة ويبقى الحل في قرارات فاصلة وعمليّات جراحيّة لإستئصال الاورام الخبيثة من جسم ولاية صفاقس فهل يقدر الوالي المنصّب حديثا على ذلك ؟ نتمنى ذلك قبل فوات الأوان