صفاقس عاصمة المهازل بدون منازع فهي عديدة وعديدة جدّا وفي كافة الميادين وبزيارة سريعة للمنطقة الصناعيّة البودريار يكتشف الزائر هول الكارثة التي تهدّد إقتصاد المدينة فطرقاتها إن صحّت التسمية تمثّل كابوسا لزوّارها وتحطيما للاعصاب والسيّارات والدرّاجات فهل بمثل هذه الكوارث يمكن لإقتصاد المدينة ان يتحلحل قيد انملة ؟ لا اظن ذلك فما بالك برجال الاعمال وخاصّة الاجانب الذين يقصدون صفاقس لعقد صفقات مع الشركات المنتصبة في هذه المنطقة ؟ هل سيتشجع ويدفع الملايين في تجارة او صناعة بعد ان يرى يأن عينيه حالة الطريق والمطبّات العديدة تماما مثل التي تظهر بالفيديو المصاحب . هل لدينا في صفاقس مصالح للتجهيز والبلديّة وهل يوجد بالمدينة سلطة جهويّة تسهر على البلاد والعباد ؟ قطعا لا أمام ما نشهده من تواصل الإهمال والتهميش وهذا يسوقنا لقول كلمة لمسؤولينا : غادروا مكاتبكم وزوروا هذه المناطق وإتقوا الله في صفاقس فمكاتبكم الوثيرة يدفع الشعب ثمنها لتقوموا بالسهر على مصالحهم لا أن تلازموها امام شاشات حواسيبكم