الكنام وفي خطوة متاخّرة أرسل لجميع الحرفاء الذين تجاوزوا سقف مصاريف العلاج رسائل تطالبهم بدفع الفارق لاربع سنوات تمتدّ من 2010 إلى 2013 وهو ما اثار حفيظة المتعاقدين مع هذه المنظومة لأن المبالغ مرتفعة ولن يستطيع صاحب المرتّب العادي تسديدها فما بالك بالأجراء وضعاف الحال ؟ ولماذا لم يستفق الكنام من نومه إلا في هذا الظرف الصعب الذي يمرّ به المواطن لأنه كان من الأجدى لهذه المنظومة أن تطالب بحقّها في إبانه وان لا تنتظر اربع سنوات كاملة وتجميع مبالغ تتجاوز الالف دينار لبعض المواطنين ولعل الطريقة الوحيدة التي يقدر عليها الموظف والعامل على حدّ السواء هو الدفع المريح والمريح جدّا إذ لا يمكنه الدفع إلا بهذه الطريقة وبمبلغ لا يتجاوز 20 دينارا شهريا . الاكيد أن منظومة الكنام في حاجة إلى مراجعة كليّة فسقف المصاريف حدّد منذ سنوات ولم يتغيّر رغم الإرتفاع المشط في تعريفة الاطبّاء وأسعار الأدوية والإقامة في المصحّات فسقف المصاريف قد لا يكفي ثمن تحاليل وصور وادوية حالة مرضيّة واحدة .