تعقيبا على مقال قدّاش التونسي بخيل للأخ الياس القرقوري – أودّ لفت الأنظار إلى ممارسات أتعس من الوقوف في الطريق بالسيارة لقضاء شأن عاجل ، يتمثّل المشكل في ظاهرة ركن السيارات أمام أبواب المنازل لمدة 4 أو 5 ساعات كاملة ، من طرف عدد كبير من أصحاب وصاحبات السيارات ، غير عابئين بحقوق صاحب المنزل الذي يقع سد بابه بسيارة أو أكثر، فيبقى رهين إقامة جبريّة في منزله ، فلا يستطيع إخراج سيارته للتنقّل بها سواء للسفر أو لزيارة أقاربه أو لنقل مريض محتمل من أفراد عائلته للإسعاف الإستعجالي أو غير ذلك مما يدخل تحت خانة حرّية المواطن في التنقّل ، فلي أحد الأقارب منزله على الطريق العام ، أقيمت قبالتهم منذ 3 سنوات صالة أفراح نزل وازدانت بفتح مقهى ، فهو يعبّر عن استهجانه وغضبه من عديد أصحاب وصاحبات السيارات ، الذين يركنونها أمام المنزل لحضور حفل عرس في تلك الصالة أو لارتياد المقهى ، بل لا يتورّعون عن الصعود بسياراتهم على الرصيف المحاذي تماما لباب المنزل فيصبح حتى إخراج دراجة منه صعبا ، غير عابئين بحقوق سكانه ، كل ذلك رغم تعليق لافتات واضحة تشير لأن الوقوف غير جائز أمام باب المنزل ، لكن هيهات. اضطر الرجل لإقامة متاريس حديدية كتلك التي تستعملها البلديات لكن لم ينته المشكل تماما إذ يبعدونها ويركنون سياراتهم بكل وقاحة وقلّة حياء ، كم من مرّة يبقى ينتظر صاحب السيارة المعتدية على حريته ليلومه ويبين له أنه حرم من مغادرة منزله أو لإدخال سيارته بسببه ، فيرمي له بعبارة سامحني ، لكن ذلك غير مقبول أبدا ، إذ الضرر حاصل ولا تنفع تلك العبارة ، تتكرر هذه المشاكل في فصل الأعراس وأيام المناسبات التي تقام في تلك الصالة ، لذا نلاحظ وإن هذه التصرفات المشينة و المنتشرة يشكو منها عديد أصحاب المنازل الذين يبتلون بفتح مقهى أو صالة قريبا منهم ، إذ الوعي والضمير مفقودان من عديد أصحاب السيارات لذا نأمل أن يتحلى هِؤلاء القوم – الهمج – بالحس المدني والأخلاقي وأن يفكروا في أن ركن سياراتهم أمام باب منازل الناس هو مخالف للقانون واعتداء على حرية الغير قد يسبب بعض المشاكل كنتيجة لذاك التصرف اللاحضاري عليهم احترام الغير واحترام قانون المرور الذي يمنع وقوف السيارات أمام الأبواب ناهيك عن الصعود بها فوق الرصيف المخصص للراجلين ، إذ كل باب منزل هو عبارة عن حرم لصاحبه . سدّه بسيارة يعتبر إعتداء سافرا من جميع النواحي ، وربّي يهدي