يعيش فلاحو ولاية صفاقس هذه الايام على وقع موجة من الغضب العارم و الاحتجاجات المتواصلة بدأت شرارتها الاولى بسكب كميات كبيرة من الحليب و اتلافها امام مقر ولاية صفاقس من قبل مربي الابقار بجهة الحاجب احتجاجا على غياب مجمعات الحليب و تكبد الفلاحون خسائر تهدد مستقبلهم بفعل غلاء الاعلاف ووجود فائض من الحليب لم تستطع المجمعات استيعابه. و بالعود الى المجمعات التي كانت نشيطة تم غلق الكثير منها بعد الثورة لأسباب يطول شرحها . من الجانب آخر احتج فلاحو صفاقس بشدّة هذه الايام بعد خبر استيراد الزيت الإسباني و اعتبر رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين ان هذا الخبر يمثل ضربة موجعة لقطاع انتاج الزيوت بصفاقس خصوصا مع مؤشر وجود صابة زيتون قاسية هذا الموسم بصفاقس نظر لنزول كميات هامة من الامطار من جهة و غياب الصابة في الموسم الفلاحي الذي ودعناه من جهة ثانية. و قد دعا الفلاحون المحتجون وزارة التجارة الى عدم فسح المجال امام الزيوت الاسبانية التي بدخولها الى اسواقنا و بثمن ضعيف ستهدد الزيوت التونسية داخليا و خارجيا ايضا و سيكون من الصعب علينا تصدير زيت الزيتون مستقبلا في ظل توقع صابة كبيرة و وجود طرف منافس سيغرق البلاد و لا بد لديوان الزيت من التدخل