إن المرصد التونسي لاستقلال القضاء وهو يتابع مع مكونات المجتمع المدني وعموم الشعب التونسي نتائج العملية الارهابية المسلّحة التي جدّت مساء الثلاثاء 27 ماي 2014 مستهدفة منزل وزير الداخلية السيد لطفي بن جدو بولاية القصرين وما خلّفته حسب حصيلة أوّلية من استشهاد أربعة أعوان أمن وجرح عون آخر من حرّاس المنزل المستهدف بالهجوم: أّولا- يؤكّد على وقوفه- في هذه الأوضاع العصيبة- مع مواطني القصرين وكافّة أفراد الشعب التونسي ويعبّر عن إجلاله لتك التضحيات التي يدفعها الشهداء والجرحى من دمائهم لمقاومة الارهاب والخوف وضمان الأمن والحياة للآخرين ثانيا- يعزّي التونسيين في الشهداء الاربعة المغدورين الذين قدّموا أرواحهم فداء للوطن. ثالثا- يعزّي أهالي الشهداء: رضا عجيلي ونيفر عيادي وعلي غضباني ورضا الشابي وجميع من فجع في قتلهم وهم في عمر الزهور ونسأل الله أن يتقبّلهم من شهدائه الأبرار رابعا- يعتبر أن العملية الارهابية الجديدة تمثّل بلا شكّ تصعيدا للمواجهات مع الارهابيين في منطقة متفجرة إضافة لما تكتسيه من خطورة نوعية تستهدف القيادة السياسية فضلا عمّا تحمله من مضامين التحدّي وما أدّت إليه من خسائر فادحة في الأرواح. خامسا- يدعو الى التحقيق بجدية في الملابسات الحافّة بتنفيذ العملية الارهابية والخروقات الامنية والاستخباراتية أو الأخطاء المحتملة التي سهّلت الإيقاع بشهدائنا في منطقة عمليات عسكرية وتحديد المسؤوليات تبعا لذلك دون استباق الأبحاث واستعجال النتائج . سادسا- يعتبر أنّ ظروف العملية الأخيرة تؤشر على عدم استقرار الوضع الأمني بالبلاد وهو ما يدعو إلى التنسيق الكامل خصوصا بين الجهات الأمنية والعسكرية ومزيد التيقظ وتغذية روح الانتصار على الارهاب والإرهابيين.