سجلت مدينة المنستير مساء يوم الأربعاء عمليات رشق بالحجارة لقوات الأمن الوطني التي استعملت قنابل الغاز المسيلة للدموع وأطلقت الرصاص في الهواء لتفريق مجموعة من الشباب من جمهور الاتحاد الرياضي المنستيري. وقد عاينت مراسلة /وات/ بين حوالي الساعة السادسة والساعة السابعة والربع من مساء اليوم وجود حجارة أمام وفي محيط مقر إقليم الأمن الوطني بالمنستير. كما عاينت على مستوى المفترق الواقع قبالة محطة سيارات الأجرة وأمام البنك المركزي ومحيطه إشعال النار في إطار مطاطي ورشق شبان لقوات الأمن الوطني واستعمال هذه الأخيرة للقنابل المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق مجموعة الشباب المحتجين. وذكر البعض من جمهور الاتحاد ومن بينهم من كان حاملا للحجارة أنٌه تم ضربهم اليوم مؤكدين أنٌه يتم ضربهم في كلٌ مقابلة رياضية يلعبها الاتحاد الرياضي المنستيري. كما ذكروا أنٌ حكم المقابلة التي جرت اليوم بالمركب الرياضي مصطفي بن جنات بالمنستير بين الاتحاد الرياضي المنستيري والنادي الرياضي الصفاقسي لم “يعتبر الهدف الذي سجله الاتحاد رغم أنٌه صحيح وكذلك ضربة جزاء وكان متساهلا مع لاعبي الصفاقسي”. وقال أحدهم إنٌ الجمهور نزل إلى الملعب قبل إعلان نهاية المقابلة بحوالي دقيقتين. من ناحيته أفاد بشير رمضاني الكاتب العام للنقابة الأساسية لقوات الأمن الداخلي بإقليمالمنستير /وات/ بأنٌ “اللاعب فهمي بن رمضان اعتدي على عون أمن بزيه النظامي عندما كان يحاول حماية حكم المقابلة” مضيفا أنٌ أكثر من 300 من جمهور الاتحاد الرياضي المنستيري اقتحموا الملعب بعد انتهاء المقابلة وحاولوا الاعتداء على طاقم التحكيم ولاعبي الصفاقسي وتم التصدي لهم مشيرا إلى أنٌ الجمهور اعتدى على البعض من أعوان الأمن. وأضاف أن الجمهور توجه على شكل مجموعات من الملعب نحو مقر إقليم الأمن الوطني (علما أن مقر الإقليم موجود في محيط المركب الرياضي مصطفى بن جنات) ورشقوا الأعوان بالحجارة وتسببوا في تهشيم بلور بعض السيارات التي كانت راسية في موقف السيارات قبالة الإقليم. وأكد أنٌ النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي ستطالب بمقاطعة تغطية المقابلات الرياضية بمدينة المنستير مشيرا إلى أنٌهم سيحثون عون الأمن الذي كان يعمل ضمن الفريق المكلف بحماية طاقم التحكيم وتعرض اليوم إلى الاعتداء على تقديم شكاية إلى النيابة العمومية ضد اللاعب المذكور.
