البودريار بأجزاءه الثلاثة يسمّونه المنطقة الصناعيّة بصفاقس وهو فعلا منطقة تنتصب فيها عديد الصناعات والشركات الكبرى عشوائيّا دون تقسيم منطقي حسب نوعيّة الصناعات فتجد الصناعات التحويليّة بجانب الغذائيّة وصناعة الملابس قرب المستودعات ومحلات بيع السيارات والاهم من كلّ هذا هو غياب الطرقات بصفة تكاد كليّة إلا من بعضها التي تعيش حالة من الإهمال أحالتها إلى حفر متجانبة تتجنّب إحداها لتقع في اخرى وعند نزول الامطار تصبح المنطقة ممنوعة على أكثر مستعملي الطريق فما بالك بزوّارها من الاجانب الذين يسمعون الكثير عن العاصمة الإقتصاديّة لتونس لتصيبهم خيبة امل كبرى قد تعصف بالعقود التي قد تبرم فلماذا لا يقع فرض معلوم قار على المصانع الموجودة لصيانة الطرقات وتركيز وحدة للتدخّل العاجل تتبع الحماية المدنيّة حتى يقع التقليل من الخسائر عند إندلاع حريق وما حدث في الشهر الفارط يجعلنا نفكّر في هذا الموضوع بكلّ جدّية … فالمنطقة من اثرى المناطق بصفاقس ومن العيب ان تبقى وصمة عار في جبين عاصمة الجنوب