ما تعرّض له سور صفاقس من حرق أثناء التخلص من فضلات الجلد لصانعي الأحذية وما لحقه من أضرار فادحة سيبقى وصمة عار في جبين من قام بهذا العمل الدنيء وعنوانا كبيرا للإهمال الذي تعاني منه المعالم الأثريّة بصفاقس من طرف القائمين على الشأن العام بهذه المدينة فهل يكفي ان نصلح ما تمّ إفساده بعد ان تمّ نشر صور الحرائق والإعتداء الصارخ على أصالة وتاريخ صفاقس وجابت كافّة انحاء العالم لتكون شاهدا على مدى قلّة الوعي والجهل لمن قام بهذه الفعلة ومن وراءه من سكت على ما لحقه من تشويه وعدم تتبّعه عدليّا أو إداريّا إن كان فعلا يتبع لبلديّة صفاقس حسب ما صرّح به احد متساكني المدينة العتيقة ؟ وهل يمكن ان يعود السّور إلى حالته الطبيعيّة بعد ان عبثت النيران بحجارته ؟ الإجابة بعد ان تتمّ أشغال الصيانة التي إنطلقت لنزع السّواد عنه ولكنّ هذه الأشغال لن تتمكّن من نزع السّواد الذي لحق بتاريخنا وبصورتنا في المحافل الدوليّة التي نسعى لتلميع صورة صفاقس لديها .