مرّ الآن حوالي عشرة أيام على تدشين الوزير لشاطئ تبارورة بسيدي منصور بصفاقس التي حُرمت سنوات من ساحل نظيف لكنّ المثل التونسي يقول صامْ صامْ وفطرْ على جرادّة وهو ينطبق تماما على وضع الصفاقسية مع هذا البحر الموعود خُلاصة القول أنّ هذا المزعوم لم يكن في انتظارات سكان المدينة كيف لا؟ فالبحر غير نظيف والسباحة فيه غير مريحة واليكم المشاكل التي يتعرض إليها كلّ من قصد هذا الشاطئ بحثا عن الاستجمام فزاده غماّ على غمّ أولا هذا البحر الجديد غير مُهيأ لاستقبال المصطافين وكأنك في واد فلو كان في مدينة غير صفاقس لرأيت العناية الفائقة به لتهيئة مسلك خاص للوصول إليه وإيجاد مكان للسيارات وتوفير واقيات ضدّ حرارة الشمس ولو مدفوعة الأجر وتوفير أعوان لتنظيف الشطّ الذي يلفظ يوميا أكداسا كثيرة من الضريعْ مما يعيق راحة المصطافين ويعطي شعورا بأنك في بحر سيدي منصور وليس في تبارورة كما لاحظ البعض ممن سبح في هذا البحر أنه يصيب قاع الأرجل بخدوش نتيجة وجود حجارة صغيرة في قاع البحر ثانيا وهو الأخطر أنّك لا تستطيع الذهاب الى هذا الشاطئ مصحوبا بعائلتك لأنّ وابل من الرصاص سيصيب أذنيك وهو رصاص الكلام البذئ الذي لا يطيق احد سماعه برفقة أبنائه هذا دون أن ننسى المعاكسات وقوارير الخمر الملقاة وكأنك في حانة ولست في بحر وقد يطالبك أحد الباندية برسوم الدخول للبحر وهذا أمر لن يعالج الا بوجود وحدة أمنية قارة تجوب الشاطئ وكذلك وحدة من الخيّالة لملاحقة من يهدد راحة الناس دون أن ننسى ضرورة إيجاد مجموعة من المنقذين في صورة غرق أحد المصطافين لا قدر الله هذا بالاضافة الى توفير الاضاءة الكافية لمن يختار البقاء هناك في المساء ان فتح شاطئ تبارورة دون تهيئته يُعد ضحكا على الذُقون في مدينة عانت كثيرا من التهميش فهل استوعبتم الدرس ؟