أزمة الفضلات وإضراب عمّال البلديّات عن رفع القمامة في كامل أنحاء الجمهوريّة جعل منّا اضحوكة الجميع ومحلّ تندّر وفي تونس وجّه هذا الإضراب ضربة قاصمة لجميع الاحزاب بدون إستثناء والتي تدّعي الوطنيّة وحبّ البلاد والدفاع عن المواطن ولكن ظهر جليّا ان احزابنا لا تعرف من الوطن ومن المواطن إلا صناديق الإقتراع للتربّع على رقابهم وإمتصاص ما تبقّى من دماء تجري في عروقهم .جميع الاحزاب وبدون إستثناء برهنت على أنها لا تفقه في العمل السياسي وانها فقط متكالبة على السلطة فهل يعقل ان يمرّ مثل هذا الحدث الذي أربك البلاد دون ان نشهد تحرّكا من اي حزب أو حزيّب وكانهم ينتظرون الفريسة للإنقضاض عليها وكسب أكثر ما يمكن من النقاط وهذا التعامل السلبي لن يزيدهم إلا بعدا عن هموم ومشاغل المواطن الذي إكتشف فيهم مجرّد راكبين على الاحداث ولاهثين وراء صناديق الإقتراع ومتكالبين على الكراسي