تعرّضت ممرّضة حامل في شهرها التّاسع يوم اول امس إلى إعتداء غاشم من طرف أحد المنحرفين في قلب المستشفى وهي بصدد القيام بعملها وحسب ما توصّل له الموقع فإن هذه السيّدة وهي ممرّضة في المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة كانت في احد الأقسام بصدد أداء مهمّتها إذ إعترض سبيلها منحرف قام مباشرة بنشل قلادتها ولمّا قاومته سدّد لها طعنة مباشرة على مستوى القلب ولاذ بالفرار .. زملاء الضحيّة وعدد كبير من الحاضرين تمكّنوا بكل سرعة من نقلها إلى قسم الجراحة أين تمّ إنقاذ حياتها وحياة الجنين الذي في بطنها .. المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة أصبح مستباحا من طرف المجرمين والمنحرفين والجميع يعلم ان مستشفيات صفاقس تعتبر ارضيّة مناسبة للسرقات وعمليات النشل وإفتكاك الدرّاجات الناريّة .. التسيّب وغياب الامن وعدم حزم الإدارة هي الأسباب الرئيسيّة التي أوصلت المستشفى إلى هذه الوضعيّة فالجميع يدخل والجميع يتجوّل بكلّ حرّية في كلّ الاقسام وقيّد على " رزق البيليك" حتى اعوان الحراسة الخاصّة ليس لهم من القدرة او الخبرة أو السلطة ما يعيدون به الامن إلى المؤسّسات الصحيّة والنتيجة إضراب لمدّة ثلاث ساعات اليوم وقد تتطوّر الامور إلى إضرابات فعليّة بيوم ام يومين او اكثر والخاسر الاكبر هو " المريض " فمتى سنرى مستشفياتنا محميّة من سطوة المجرمين ويشعر فيها المريض والعامل والطبيب والممرّض بالامان ؟