سوف أكون هذه المرة خارقا للعادة و العوايد لن ارفع قلمي مطالبا و لا متوعدا لا مزمجرا و لا منددا لا ملفتا انتباه احد و لا سد بل منوها شاكرا معترفا . ذات مساء و الوقت جد متأخر و أنا أمام منزلي أترقب حاجة من حوائج الدنيا فإذا بسيارة البلدية و سيارة أخرى تركنان أمام منزل جاري و إذا بالأعوان تتجه صوب مدخل خاص ظننت أن خطبا قد حل فاقتربت استرق السمع لعلي افقه ما يقولون فإذا بأحدهم يقول هذه ليست زبالة صار لها 3 أيام هذه إمتاع الفطور و إلا متاع الصباح... حينها أدركت أنه الحرص على النظافة و رفع القمامة في أوقاتها بل أكثر من ذلك أدركت حينها وجود عون التنظيف بالشارع الرئيسي كل صباح بحمالته الصغيرة و مكنسته الطويلة و روحه المرحة يحاول جاهدا القيام بأحسن الأعمال و أتقنها .عجبا والله الأسئلة عديدة دارت براسي و لم أجد لها جوابا و لعل الأهم هو كيف استطاعت بلدية الشيحية أن تحافظ على نسق خدماتها للمواطن ما لم تستطع إليه بلديات أخرى اكبر و أغنى تعاني شوارعها و أزقتها من فوضى القمامة و روائحها فتحية إكبار و تقدير و إعجاب لكل العاملين الوطنيين ببلدية الشيحية الفتية