سؤال يجب أن نطرحه ويطرحه كلّ متحمسّ لإنتخاب حركة النهضة من ولاية صفاقس التي تعتبر الرقم الصعب في الإنتخابات القادمة والراغبين في الوصول إلى باردو أو قرطاج لابدّ أن يكون لديهم حضور وحظوة في العاصمة الثانية صفاقس فماذا جنت صفاقس من حكم الترويكا وبنظرة سريعة إلى الخلف يظهر للعيان أن ممثل المؤتمر في حكومة النهضة فكرّ في مصلحة صفاقس والحقّ يُقال في تجديد رخصة أكبر مخزن لبيع الخمور بالجملة في حين نحر ممثل التكتلّ في ذات الحكومة رجال الأعمال الصفاقسية بسكين الضرائب والتهرّب الجبائي المزعوم وصادر املاك شركات الصفاقسية وهو ما يجعل حظّ التكتل والمؤتمر في هذه المدينة يكاد يكون في حالة وفاة سريرية أما النهضة فقد كانت نكسة صفاقس في نائبها النهضوي الذي كلّما فتح فاه إلا وحلّت كارثة في البلاد وصنع مشكلة ولكنّ الأغرب أن ممثلي حركة النهضة وعدوا الصفاقسية بإزالة التلوث إنطلاقا بالسياب وإعادة تهيئة الطرقات وإنشاء قناطر لحلّ مشكل تعطل حركة المرور ووعود كثيرة لم نشاهد منها حتى القليل بإستثناء طبعا قناة القلم التي فشلت في بضعة أشهر بعد أن سيرّها جباهذة الإعلام الموجه. إن خلاصة القول أن صوت الصفاقسي في الإنتخابات لابدّ أن يذهب لمن سيكون قادرا على الإيفاء بوعوده لهذه المدينة التي بقيت للأسف لسنوات تجني الثمار ولكنّ لا تاكلها وتذهب لولايات أخرى حيث تنعم بالمترو الخفيف و المحولات والقنوات التلفزية والإذاعات الخاصة وصفاقس تغرق في شبر ماء كلما نزلت أمطار الخريف … وديع السيالة