تظاهر اليوم الإثنين العشرات من التونسيين أمام مقر وزارة الخارجية التونسية إحتجاجا على تعيين رفيق عبد السلام صهر الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية وزيرا للخارجية في حكومة حمادي الجبالي التي تهيمن عليها الحركة. وتجمع نحو 50 شخصا أمام وزارة الخارجية التونسية رافعين شعارات تندد بإعادة سيناريو “الطرابلسية” نسبة إلى أصهار الرئيس التونسي السابق بن علي، وأخرى تحذر من استغلال الثورة ومنها “الأصهار وقطر على بره”، و”يلي راكب على الثورة نحن أوفياء لدماء الشهداء” وكان تعيين عبد السلام صهر الغنوشي وزيرا للخارجية أثار انتقادات عنيفة لدى بعض السياسيين والشارع التونسي الذي رأى فيه تكريسا للمحباة وخضوعا لإملاءات أجنبية، وخاصة منها لدولة قطر ولم يتردد سمير بالطيب النائب في المجلس الوطني التأسيسي عن القطب الحداثي المعارض في تصريح نشرته في وقت سابق صحيفة “الجريدة” الألكترونية التونسية، بالحديث عن”تدخل أجنبي” لفرض أسماء معينة في تشكيلة الحكومة، وذلك في إشارة إلى التدخل القطري والضغط على الحكومة لتعيين رفيق عبد السلام وزيرا للخارجية. وأكد بالطيب أنه استفسر من رئيس الحكومة حمادي الجبالي حول هذا الأمر، لكنه “لم يرد عليه وهو ما يؤكد أن هناك جزء من الصواب في هذه الرواية”، على حد تعبيره. وشدد على أن كتلة المعارضة بالمجلس الوطني التأسيسي “لن تسكت عن ذلك، وستعيد طلب تفسير واضح لمسألة التدخل الأجنبي في الشأن الوطني”. يشار إلى أن رفيق بن عبد السلام (43 عاما) هو صهر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية، وهو حائز على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة “ويستمنستر” في لندن، وعمل رئيسا لقسم البحوث في مركز قناة “الجزيرة” القطرية للدراسات.