لفت انتباهي حضوركم في الفترة الأخيرة بعدد من وسائل الإعلام. ولاحظت استعراضكم –بكل ثقة في النفس- للظروف والاستعدادات للسنة الدراسية في جميع جوانبها. لقد صدقتم القول حين إبرازكم للعمل الكبير من طرف مختلف الأطراف لإنجاح انطلاق الموسم الدراسي، وصدقتم أيضا حين حين أفصحتم بجرأة –غير معهودة- عن النقائص من حيث البناءات والتجهيزات والنقص في الإطار وغير ذلك من المشاغل التي ألفناها في مفتتح كل سنة دراسية. مسألة فقط ظلت غائبة في جميع تدخلاتكم . معضلة الدروس الخصوصية ولا نعلم إن كان ذلك عن قصد أو عن غير قصد. على أيّة حال، ومهما تعدّد الغاضبون عن هذا المقال فانّ هذه الدّروس أرّقتنا وأيقظت مضاجعنا وهرّأت " الجيوب". سيدي الوزير، نتمنى أن لا يكون إغفالكم لهذه المسألة من باب تطييب خاطر طرف ما. ونطلب منكم بكل إلحاح وبموجب الأمانة المعهودة إليكم في الإشراف على الشأن التربوي بالبلاد بأن تمارسوا صلاحياتكم كاملة بدون مجاملة أو إحراج في صدّ هذه الظاهرة الكارثية ولنقل الإرهابية التي تطرق البيوت دون استئذان وتفرض إرادتها على الجميع وكأنّ المستفيدين منها فوق الجميع وفوق القانون. بربّكم سيدي الوزير، هل بلغكم يوما ما أنّ رجل تعليم سدّد ما عليه من ضرائب وأداءات بعنوان ممارسة التدريس الخصوصية؟ فأنا متأكّد أنّه حتى ولو طرأ عارض صحي على رجل التعليم فانّه لن يغيب عن تقديم الدّرس الخصوصي لأنّه وبكل صدق "ميزاب فلوس" . سيدي الوزير، ألا ترون من العار علينا جميعا أن تسبق الدروس الخصوصية انطلاق السنة الدّراسية إنّه عنوان فشل ذريع؟ أسألكم وانأ في حرقة إلى جوابكم. وفي انتظار ذلك أتمنى أن تدعو نقابات التعليم وهي التي تعدّدت إلى الإضراب لصدّ هذه الآفة الخطيرة. فيا ترى هل يحصل هذا الوعد؟ أم أنّ حديثك يا هذا في النافخات زمرا. ع.م.