غير بعيد عن مدينة صفاقس وفي معتمديّة العامرة بالتحديد مازال المواطن يستعمل " البرويطة" لنقل مرضاه إلى المستوصف المحلّي … هل نحن فعلا في صفاقس وهل نحن فعلا في القرن 21 ؟ لا نظن ذلك البتّة وإلا كيف تصل بنا الحال إلى ما وصلت إليه ؟ أين المسؤولين الذين يتشدّقون كلما فتحت لهم كاميرا التلفزة او ميكروفون الإذاعة بالإنجازات وبان المواطن هو شغلهم الشاغل ؟ أين الاحزاب التي تعد وتعد وتعيد الوعود لتختفي بعد ذلك وتبقى الحالة على ما هي عليه … هل اتاكم حديث شاب تعرّض إلى حادث سقوط مؤخّرا وأصيب بكسور في رجليه ولم يجد والده من طريقة إلا نقله بواسطة " برويطة " فأين أنتم يا رجال الدولة ولماذا مازلتم متشبّثين بالإرث المقيت … الحكومة تبروط ومسكين المواطن