في صفاقس طرفة أو لنقل غريبة وهي عرض مواطن لسيارته للبيع أو مبادلتها بخروف العيد نعم والسبب هو إرتفاع الأسعار في جميع المواد الغذائيّة ووقوف حكومة التكنوقراط موقف المتفرّج على معاناة الشعب حتى في المناسبات الرئيسيّة للشعب المسلم لم تتحرّك الحكومة لكبح جماح المستكرشين والمضاربين وصعدت اسعار الأضاحي لتعانق أسعار السيارات المستعملة وتتجاوزها … الحكومة وجدت الشعب وقد عاد للخنوع وحبّ الذلّ وسلّطت عليه سيف الجباية وسيف الأسعار … أسعار كلّ شيء الكهرباء والماء والمواد الغذائيّة ومواد التظيف وحتى الادوية التي ترتفع اسعارها في الخفاء ولم تحافظ إلا على ثمن الخبز …لأنها مقتنعة ان الشعب يكفيه " الخبز الشايح" حتى يغلق فمه للأبد فالكماليّات هي من حق الاثرياء فقط والذين هادنهم وفتح لهم ابواب مضاعفة الربح والثروة …. ما حصل هو إنقراض الطبقة الوسطى التي كانت تحرّك الإقتصاد الشعبي بفعل الحركة الإقتصاديّة البسيطة التي تحدثها هذه الطبقة وهو ما اوصلنا إلى مفهوم الدولة المتوحّشة التي لا تعترف إلا بالطبقة العليا اما بقيّة الشعب فهم من الرعاع وما تجود به عليهم يكفي وزيادة للجم افواههم ..هذه الحالة هي أخطر من الحالة التي قادت إلى ثورة 17 ديسمبر أو 14 جانفي كي لا اغضب البعض وقد تقود إلى ثورة اخرى لن تكون مشابهة للتي سبقتها من حيث العفويّة والسلميّة فهل ستعيد الإنتخابات التوازن إلى المجتمع التونسي ؟ لا اظن ووزراء المخلوع يرشّحون انفسهم وهم سبب البليّة