يعيش اتحاد الصناعة والتجارة بصفاقس على وقع تجاذبات عميقة وانقسامات خطيرة بين مؤيدّ للرئيس الحالي عبد اللطيف الزياني وبين مُعارض له فمنذ شهر جوان 2010 بدأ التململ في صفوف بعض المنخرطين بهذه المنظمة العتيدة وعبروا حينها عن رفضهم لبقاء عبد اللطيف الزياني على رأس الاتحاد بصفاقس مهما كلّفهم الأمر وإذا سألتهم عن سبب هذا الرفض تأتيك الإجابة سريعة بأنه أي الزياني أقصى رجال صفاقس من المشاركة في تسيير هذه المنظمة المهنية وأنه لا دوافع مادّية ولا مصالح شخصية لهم وراء رفضهم بقاء الزياني وتواصلت أزمة الاتحاد والزياني ومعارضيه إبان الثورة وأخذت منعرجات خطيرة بعد الاعتصام داخل مقر الاتحاد ورغم ذلك صمد الزياني وخرج من عُنق الزجاجة بعد تسوية أبعدت المناوئين له وتركت البعض في حرج خاصة من هم وراء الستار وينتظرون سقوط الزياني لكنّ هذا الأخير يتشبثّ بكُرسي الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بصفاقس ويدعو معارضيه الى تحكيم الصندوق ممّا يعكس نيّته البقاء رغم أنّ فترة تسييره لم تكن بالوردية وظهرت فيها عدّة هنّات وكلّما اقترب موعد الانتخابات إلا واشتدّ الصراع على كُرسي الاتحاد بصفاقس فهل تكون الغلبة للزياني وجماعته ؟ أم ينتصر دُعاة رحيله من الاتحاد؟