هل أصبحت تونس مستباحة يدخلها كل من يشاء ويريد ويجتمع مع أطراف قد تكون لا تعمل لصالح تونس ويتم فيها تدارس سياسة بلد شقيق تربطنا به علاقات كبيرة ؟ هل وصلت الدولة وأجهزة الإستعلامات التونسيّة إلى درجة من الوهن حتى تداس أرض الوطن بنعال الصهاينة وكارهي الجنس العربي وقاتلي أبنائنا في فلسطين المحتلّة ؟ فقد داست سابقا أقدام الصهاينة ارض تونس الطاهرة والعصيّة عليهم لإحياء ذكرى "الهولكوست" وندوة "أبناء إبراهيم" بتونس واستقبال الصهاينة بتأشيرات رسمية تارة تحت غطاء ديني وأخرى تحت غطاء اقتصادي وأكاديمي بمباركة حكوميّة او بدونها ليختمها هذا السفّاح النذل والذي حلّ الخراب أينما حلّ ركبه بتعلّة الديمقراطية الزائفة وخدمة الشعوب وفي الحقيقة هو يخدم النظام العالمي للصهيونيّة وآلة الحرب الغربيّة التي تريد إعادة السيطرة على شمال إفريقيا بتكتيك جديد واللوم على كلّ تونسي سمح لنفسه ان يكون طرفا في هذه المهزلة مهما كانت تبريراتهم ةتحت أي تعلّة وإلى بعض الإخوة الليبيين الذين يريدون حلّ مشاكلهم أو تصديرها إلى تونس نقول لهذا الحقير أنت غير مرحّب بك والخطأ تتحمّله حكومة التكنوقراط التي تراكمت أخطاءها وظهر جليّا ان تونس في حاجة إلى حكومة سياسيّة تفقه اللعبة وترفض تمرير مثل هذه الخزعبلات لننعت بعد ذلك بالغباء السياسي والامن الإستخبراتي وما الهبّة التي هبّها الشعب التونسي إلا درس له ولأمثاله ممن يحاولون الدوس على السيادة التونسيّة