نجحوا وعكروا علينا عيدنا. نجحوا و ملؤوا عيدنا بروائح الحقد والعفونة الطائفية نجحوا و بامتياز، بغبائهم السياسي وحقدهم الاعمى ان يدخلوا صدام حسين التاريخ من اوسع ابوابه حيث ارادوا ان يخرجوه رفعوه في اعين العامة الى مرتبة الشهيد حيث ارادوا له ان يكون في نظرهم ديكتاتورا سفاحا, سيناريو جهنمي حاقد اظهرهم بالصورة والصوت في دور شيطان مذموم وكرس في ذاكرة الشعوب صورة لصدام بطلا شامخا يعلو بثبات منصة المشنقة رافعا صوته الجوهري ليؤكد عشقه لعروبته، لعراقه الموحد، لعروبة فلسطين ثم ينطق الشهادتين. سيناريو لو عهدوا به الى اقرب اتباع صدام واشدهم اخلاصا له، لما نجحوا في اختيار نهاية افضل لبطلهم, فلقد تلحف برداء البطولة و الصمود امام الزحف الاستعماري الصهيوني الامركي الفارسي المهيمن على العراق وشعبه وثرواته، وانتصب وحبل المشنقة يلف عنقه ينفي عن الحشرات الحاقدة التي تحيط به كل معاني الرجولة, ولما اسقط بيدهم وعجزوا عن النيل منه حيا انهالوا عليه ضربا وركلا بعد وفاته. حشرات حقيرة عجزت ان تتحرك وهو يقف بينهم شامخا، اندفعت ترقص حول جثمانه. هناك اكذوبة كادت ان تنطلي، وتدخلنا بغير ارادتنا في دائرة الحقد الطائفي الاعمى. لكنهم اخفقوا. لقد ادعى من حاكموه وصلبوه انهم شيعة مسلمون, وحسبي ان من تشيّع لقوم تخلّق بأخلاقهم... يروى ان سيّدنا علي كرم الله وجهه تبارز في احدى المعارك مع كافرعنيد عتيد، فهزمه وطرحه ارضا, ولما همّ بقتله، بصق الكافر في وجهه الكريم, فالقى سيَدنا علي كرم الله وجهه السيف وانصرف عنه ولم يقتله. فاحتار بعضهم وسأله لماذا لم يجهز على ذلك الكافر، فقال لهم خفت ان اقتله وفي نفسي شيء من الغيض فيكون مقتله لغير وجه الله, تلك هي اخلاق الاسلام, تلك هي اخلاق آل البيت. ومن تشيَع لآل البيت تخلَق باخلاقهم. فهل كان من اعتدى على صدام وعلى امة الاسلام في يوم عيدهم من شيعة آل البيت؟ لا و الله فاخواننا الشيعة الكرام براء من هؤلاء, ان فرق موتهم التي تجول في العراق وتقتل الابرياء من شيعة وسنة و تفجر المساجد والحسينيات على المصلين تعلن بفعلها عن هويتها الحقيقية, انهم من بقيا المجوس الصفويين. انهم من فلول الفرس الحاقدين على العروبة والاسلام, سيبقى العراق شامخا كبطله صدام حسين وهو يواجه الموت سيبقى العراق موحدا عربيا بكل اطيافه سنة وشيعة واكرادا ومسيحيين، تركمانا واشوريين وكل الوطنيين المخلصين. رحم الله صدام حسين و كل شهداء المقاومة امام جبروت الاعتداء على امتنا العربية. فيصل الكعبي المنبر الاشتراكي العربي الناصري في تونس