ميناء صفاقس التجاري كان من المفروض ان يكون بوّابة إقتصاديّة لعاصمة تونس الإقتصاديّة ولكن يبدو ان الإهمال طاله هو الآخر واصبح لا يشرّف مدينة في حجم صفاقس فالاوساخ متراكمة في كلّ مكان والعشوائيّة اضرّت بحركة التصدير والتوريد فبرك المياه المتعفّنة منتشرة وفوقها الحاويات التي تحتضن موادا غذائيّة حسّاسة والاتعس من كلّ هذا تواجد اربع حاويات كاملة ملآى بفاكهة الموز مهملة منذ أربعة اشهر وتعفّنت وأصبحت مصدرا للروائح الكريهة والآفات الصحيّة فلماذا كلّ هذا الإهمال واين المشرفون على هذا الميناء التجاري وخاصّة ديوان البحريّة التجاريّة والموانئ وهل أن الخوصصة لعمليّة الشحن هي التي سبّبت هذه الكارثة الإقتصاديّة والبيئيّة ؟ أسئلة عديدة قد تفسّر جزء من التأخّر الذي سجّلته صفاقس على المستوى الوطني وإحتلالها مرتبة غير مشرّفة في ترتيب المدن الإقتصاديّة فحال ميناء صفاقس التجاري إضافة إلى ما يحدث في صلب الغرف التجارية وإتحاد الصناعة والتجارة وغيرها من القائمين على إقتصاد المدينة من الممكن ان يضع صفاقس في ذيل الترتيب الوطني إن لم يقع تدارك الامر بكل سرعة ومحاسبة كل من تسبّب في هذه الكارثة